أين ظباءُ المنحنى
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
أين ظباءُ المنحنى | سوالفا وأعينا |
أكان من ضغثِ الكرى | يومَ تسنَّحن لنا |
أم خطأً فصار عم | دا قتلها أنفسنا |
أسائلُ الدارَ به | نّ لو سألتُ لحنا |
وربَّ رسم ماثل | أعجمَ ثم بيَّنا |
فقال منهنا طلع | ن وغربن من هنا |
يا بأبي المسكونُ لو | أنّي وجدت السَّكنا |
قالوا النوى تسمية ً | والموتَ يعني من عنى |
من اشتكى أحزانه | فما أجنَّ شجنا |
لم يترك الغادون لي | قلبا يُحسّ الحزنا |
كان فؤادي وهمُ | فظعنوا وظعنا |
من سائلٌ ليبالحمى | ذاك الكثيبَ الأيمنا |
ما بال ركب منهمُ | مرّعليه موهنا |
يحمي البدورَ بالستو | ر والستورَ بالقنا |
وآهِ من ضمانهِ | بأوجة ٍ تضمَّنا |
وما بنا إلا هوى | حيٍّ على خيف منى |
حجُّوا على أجورهم | وانقلبوا بإثمنا |
سلُّوا من الأبدان قب | لَ أن يسلُّوا البُدنا |
واستبطنوا الواديفما | ج أظهرا وأبطُنا |
مناسكٌ عادت بهم | للمسلمين فتنا |
يا حسن ذاك موقفا | أن كان شيئا حسنا |
منى ً لعيني أن ترى | تلك الثلاثَ منمنى |
يا قلب من مواطنٍ | لم يرضَ منها وطنا |
ويوم سلعٍ لم يكن | يوميبسلعٍ هيِّنا |
وقفتُ أستسقي الظما | فيه وأستشفي الضنا |
وفضحتْ سرَّ الهوى | عيني فصارَ علنا |
ويوم ذي البان تبا | يعنا فحزتُ الغبنا |
كان الغرامُ المشتري | وكان قلبي الثمنا |
سعتْ علينا لاسعت | رجلُ الموشِّي بيننا |
قال تقول ظبية | شيِّبَ بعدي وانحنى |
وصدَّها عنّى جنى | هذا المشيبِ والجنا |
قل للشَّمالِ اعتورت | بعد الكرى أرحلنا |
تأرجُ عن ريحانة ٍ | من الجنان تجتنى |
كأنما أنفاسها | وقد نفضن الوسنا |
لطيمة ٌ باحث رك | بُ الشامعنها اليمنا |
ماذا وإن طيَّبَ ريَّ | اكِ قديما عصرنا |
وأيُّ معنى ً زائدٍ | أحدثَ فيك بعدنا |
قالتْ مررتُ أفتلي | عن الكرام المدنا |
فعنَّ لي منهم كما | لُ الملكمن بعد المدنا |
فلم أزلْ حتى سلك | تُ جيبه والرُّدنا |
فجئت مثلَ ما أتى ال | حديثُ عنه والثَّنا |
أهلاً إذنْ وإن أثر | تِ اللاعجَ المكتمنا |
أذكرتنا على النوى | بسيِّدٍ لم ينسنا |
منتشرٍ عنّا وبا | عُ فضلهِ تضمُّنا |
أبلج يجلو وجهه | ليلَ الخطوب المدجِنا |
ذو غرّة أعدى بها ال | بدرَ السناءَ والسنا |
تحسب في جبينهِ | منها سراجا مدهنا |
ميمونة ٌ صفقته | إذا اللئيم غبنا |
أفقره سماحه | وذلك الفقرُ الغنى |
لا تقتنى إلا الثنا | ءَ كفُّه إن اقتنى |
كأنّه ليس له | من ماله ما اخترنا |
كفى الملوكَ كافلا | بما أهمَّ وعنى |
واستحفظوا منه القو | يَّ فيهم المؤتمنا |
ووجد القرحان من | ه قارحا ممرَّنا |
نهضَ الفنيقِ لا الوجا | يعقله ولا الونى |
لو أن من أُيِّد بال | توفيق منهم فطنا |
أو كان من يحسنُ أن | يشكر يوما محسنا |
من لهمُ بواحد | يحوط أطرافَ الدنا |
وحازم بنفسه | يبغى الخميسَ الأرعنا |
جارٍ على أعراقه | بنى أبوه وبنى |
من معشر خاضوا الأعا | صيرَ وراضوا الزمنا |
وشرعوا دينَ العلا | فروضه والسُّننا |
الواصلين الفاصلي | ن أيدياً وألسنا |
إذا احتبى كاتبهم | قلتَ كميٌّ طعنا |
أو ركبوا إلى الصفو | ف يحملون الإحنا |
خلتَ سطورَ الصُّحف ها | تيك الخيولَ الصُّفَّنا |
كلَّ السلاح يُشهدو | نَ الحربَ إلا الجننا |
يرونَ أحسابهمُ | من الدروع أحصنا |
مستبقين المجدَ حت | ى يغلقون الرَّهنا |
يُهزُّ منهم طلبُ ال | عزِّ ليانا خُشنا |
حتى ترى السيلَ هجو | ما والجبالَ مننا |
أبا المعاليوالمعا | ني ربّما كنَّ الكنى |
ما كان من كنَّاك إ | لا الملهم الملقَّنا |
كان الكمالُ معوزا | فصار فيك ممكنا |
مثَّله شخصك مح | دودا لنا معيَّنا |
بغدادُ قد تيَّمها | منك حبيبٌ ظعنا |
تبكي لدائين بهاال | شوقِ وغدرِ الأمنا |
قد غيَّر الدهرُ حلا | ها بعدكم ولوَّنا |
فسحتَ الناصعُ واغ | تالَ الهزالُ السِّمنا |
كانت تحيَّا فاستح | قَّت بعدكم أن تُلعنا |
وذلَّ بعدَ عزّه ال | فضلُ بها وامتُهنا |
وصار ممدوحُ السما | ح ميِّتا مؤبَّنا |
وكسدتْ أسواقنا | وكنتمُ موسمنا |
ورُوِّع الملكُ الذي | قرَّ بكمْ وأمنا |
فسرحهُ منتشرُ ال | أطرافِ مهجورُ الفنا |
تعوى الذئابُ حوله | وليس بالراعي غنى |
قد أنكر الحياض مذ | نأيتم والعطنا |
يجنح للشّورى ليس | تريح والشّورى عنا |
يذكر ما ضيَّع من | كم بعد ما كان اقتنى |
فيدهُ في فمهِ | يأكلها بما جنى |
سوى الذي يرجوه من | كم في أحاديث المنى |
وأنكم مستعطفو | ن إن أتاكم مذعنا |
فبادروا قد آن أن | تبادروا وقد أنى |
واسمع لها تشفى الجوى | كالعر يشفيه الهِنا |
تودُّ عينُ المرء في | ها أن تكون أذنا |
ناشطة من فكري | نشطك مهرا أرنا |
تحفظكم على النوى | حفظَ الجفون الأعينا |
لها من النيروزحا | لٍ كيف شاءَ زيّنا |
يقدمها يُهدى السرو | رَ ملئها واليمنا |
فراعِ في ثوابها | ما خفَّ أو ما أمكنا |
قد أعجف الضَّرعُ وقد | أصفرَ بعدك الإنا |
وعمَّق الزمانُ في | جروحه وأثخنا |
شجعتُ في سؤالكم | وكيف لي أن أجبنا |
كم قبلها من ضغطة ٍ | لم أشكها تصوُّنا |
لكنكم عشى إذا | رعى رجائي الدِّمنا |
وموئلي إن نزح ال | دهرُ بكم وإن دنا |
فضلتمُ الناس سما | حا وفضلتُ لسنا |
فما سواكم للندى | ولا سواي للثنا |
فالناس إن سألتم | بالناس أنتمُ وأنا |