أرشيف المقالات

العاقبة للمتقين - مدحت القصراوي

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
في يوم الجمعة وأنت تقرأ سورة الكهف تذكر أن الله تعالى ذكر في سورة الكهف قصة قوم مطارَدين من أجل عقيدتهم فارّين بدينهم لا يجدون ملجأ ولا نصرً؛ لكن الحياة لم تدم على هذا فقد تغيرت أجيال، وشاء الله أن يرى المستضعفون بأعينهم أن الحق أصيل وأن الناس فاءت إليه وأنه يومًا ما سيرجعون.
وكما ذكر تعالى قومًا مستضعفين في أول السورة ذكر تعالى في آخرها رجلًا ملك الأرض من مغربها إلى مشرقها، وهو مؤمن، يقيم فيهم دين الله، ويقوم هو به بينهم.
الحقيقة من القرآن ومن عبرة التاريخ..
{إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128]..
نعم (العاقبة للمتقين).
كيف ومتى وعلى يد مَن؟ هذه تفاصيل تختلف بحسب كل عصر أو جيل ولكل ظرف، لكن العبرة بالحقيقة التي ستستقر في موعدها {لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام:67].
إن الحق هو المدار الذي تفيء إليه كل ذرة في الوجود وكل مخلوق، والحق هو المحور الذي يشد إليه الحياة بأسرها..
فابْق به وابْق عليه وثِق أنه يومًا ما سيرجعون.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١