كيف رأيت الإبلا
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
كيف رأيت الإبلا | خواطفا كلا ولا |
ينصان من غمدِ أش | يّ منصلا فمنصلا |
منتشراتٍ كالملا | ء ألحفتْ عرض الفلا |
يحملن بيضاتِ الأفا | حيص استعرنَ الكللا |
عفَّات ما تحت الحبى | والخمرِ إلا المقلا |
عواصيا على الخنا | وإن أطعن الغزلا |
يجدنَ بالأرواح غا | درن جسوماً عطَّلا |
لا يبتغبن بحلا | واتِ الهوى التبعُّلا |
لا وصل إلا بالحدي | ث حلَّ مثلما حلا |
تطاللاً ترى الطري | قَ أيدياً وأرجلا |
وبأبي الحامل إك | بارا لمن قد حملا |
وفي البكار بكرة ٌ | تشرفُ تلك البُزَّلا |
تملك أمر الركبِ ما | عرَّس أو ما وصلا |
أمرَ العزيز حسنهُ | ساد وجوها ذلُلا |
حكّمتُ طرفا شاكيا | لها وقدّا أعزلا |
فعدلتْ قامتُها | وطرفُها ما عدلا |
ما برحت تنبُل حتّ | ى لم تجد لي مقتلا |
من مخبري عن الِّلوى | أخصبَ ماءً وكلا |
عن ظبية ٍ جائزة | تنشد من وصلي طلا |
تكثَّر الواشي بما | قال بنا أو فعلا |
فأصبح المرفوعُ من | ستر الوصال مسبلا |
ولا ومن يلقمه | تحتَ اللَّهاة ِ الجندلا |
ما كان إلا زخرفا | ذاك الذي تقوَّلا |
كانت لباناتٌ فأمّ | ا الرتبة القصوى فلا |
كلُّ حمى مئزره | حديقة ٌ لا تختلى |
فما أبالي أرخص ال | بائع منه أم غلا |
بلى سلا لسانها | كيف يشور العسلا |
هل عند ظبى المنحنى | من جائدٍ فيسألا |
أم أنا معذور بما | ناجيت منه الطللا |
بلى عدمتُ النازلي | ن فبكيتُ المنزلا |
يا أمَّ ذاتِ الودعِ تر | عيها الجنابَ المبقلا |
عثرت في غدرك بي | عثرة َ من لا وألا |
جنَّ الفؤادُ جنَّة ً | وخنتمُ فعقلا |
أكرمَ حينا فاستها | م ثم ضيم فسلا |
أبدلٌ بالله منّ | ى من رضيت البدلا |
واعجبي بعدي من | قلبٍ بغيري شُغِلا |
سلى العلا بي وبه | وأين أنتِ والعلا |
أغيرَ أن كنتُ المق | لَّ وغدا مموَّلا |
تروّختْ عشاره | ملء الضلوع حفَّلا |
واللؤم دون مذقة ٍ | علّ بها وأنهلا |
عوَّضته أوقصَ مح | لولَ الوريد أطحلا |
أعزلَ حلسَ بيتهِ | يرى الفتاة َ المغزلا |
ولو كرمتِ لابتغي | تِ العزَّ والتقلُّلا |
وما عليكِ من فتى ً | أفقره ما بذلا |
لو كان بحرا ردّه | نزفُ الجفون وشلا |
أما علمتِ لا عدم | تِ ندما وخبلا |
أنّ وراء خلَّتي | يدا تسدُ الخللا |
خرقاءَ في ضبط النوا | لِ لا تطيق العملا |
تمدّني من بحرها | في كلِّ يومٍ جدولا |
يصبغ ربعي ماؤها | أخضر أو مهلهلا |
صاح بها الغيثُ وقد | تجبّستْ لا تشللا |
حصّنت ظهري بابن أيّ | وبَ فكان معقلا |
وساندتني هضبة ٌ | توئس أن تحوَّلا |
لا تسبح الريح بها | عاصفة ً أو زلزلا |
ولم يدعْ لي مطلبا | أكُدُّ فيه الأملا |
ذخرته لي في الحيا | ة ِ والمماتِ موئلا |
فقد وثقتُ آخرا | بما رزقتُ أوّلا |
فما أبالي أيَّ يو | ميَّ لقيتُ الأجلا |
فتى النُّهى والجودِ هل | رأيتَ بحرا جبلا |
وحاملُ الدِّيات لا | يثقله ما حملا |
تحت المئين والألو | فِ لا تراه مثقلا |
لمّا جرى والناسَ في | شوط العلا ففضلا |
ولم يجد حاسده | عيبا له تعلَّلا |
قال نحيلٌ جسمه | من كرمٍ قد نحلا |
وما على الرمح يكو | ن أهيفا أو أخطلا |
دعوا قدامى المجدِ وال | قدامس المؤمَّلا |
فإنكم تعتسفو | ه غرباءَ دخلا |
وشاوروا فيه الأصي | لَ والمعمَّ المخولا |
لو خلَّد الجودُ امرأً | بما حبا وأجزلا |
أو خرقَ السبعَ ببي | تيه نسيبٌ فعلا |
أو سجد الناسُ لأخ | لاقٍ فكنَّ قِبلا |
أو نيل بالفضل السُّها | لكنتَ ذاك الرَّجلا |
لك المساعي نهضة | إن قعدوا توكُّلا |
ويجبنُ السيفُ فتس | تلُّ اليراعَ البطلا |
أرقشَ ما أوجرَ من | ها ريقة ً فأمهلا |
يبعثُ بأسه الردى | إلى النفوس رسُلا |
يقصُّ عنك أخرسا | ما دقَّ أو ما أشكلا |
إن حلَّ حلَّ عظة ً | أو سار سار مثلا |
يحبُّ وهو فتنة ٌ | ربَّ حبيبٍ قتلا |
يفصمُ سردَ كلِّ حص | داءَ تدقُّ الأسلا |
كايلنيك الدهرُ بال | ناس زمانَ عدلا |
وقال لي اختر فتخيَّ | رتُ لنفسي الأفضلا |
فما اعتقبتُ ندَّه | ولا ابتغيت بدلا |
ودٌّ جديدٌ كلما | كان الودادُ سملا |
وخلقٌ إن أمحلوا | سقى الفراتَ السلسلا |
وراحة ٌ مفتوحة ٌ | إذا السحابُ أقفلا |
ومنطقٌ يفصح ما | شاء ولا يحسن لا |
فلا تميلنّ الليا | لي ظلَّك المعتدلا |
ولا يرى الحاسدُ في | ك نجمَ عزٍّ أفلا |
حتى يرى سلمى هوى | وأجأ تحوّلا |
وطبّق الغبراءَ تط | بيقي فيك المفصلا |
صالحُ ما سيّرت في | ك محزنا أو مسهلا |
يصعبُ سهلا ويكو | نُ صعبه مسهَّلا |
يحمله الراوي مخ | فّاً في البلاد مثقلا |
في كلّ يومٍ علمٍ | منه هديٌّ تجتلى |
لو لم يكن للمهرجا | ن حليهُ تعطَّلا |