لو شاءَ سارٍ ليلة َ النَّعفِ وقفْ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
لو شاءَ سارٍ ليلة َ النَّعفِ وقفْ | وعارفٌ ينكرُ حقّي لاعترفْ |
عهدٌ تفرَّقنا وحلَّقتْ بهِ | فتخاءُ طاحَ هدراً ما تختطفْ |
بمزاقٍ منَ العيونِ ما لمنْ | يطلبها فائتة ً إلاَّ الأسفْ |
أسهرني ونامَ منْ عاهدني | بنجوة ٍ منْ رغبة ٍ ومنحرفْ |
أكلما أستأنفُ ذنباً ظالمي | عفوتُ منْ ذنوبهِ عمّا سلفْ |
لو قيلَ سكانُ الحمى وفعلهمْ | بي وفعلهمْ نزا فؤادي ورجف |
سلْ بارقاً أذكى الغضا على الغضا | محدِّثاً عنِ الحيا كيفَ يكفْ |
أمنْ جفونِ العامريينَ انتضى | أمْ منْ ثنايا العامريّاتِ خطفْ |
واسئلْ بغصنٍ منهمُ أشكو الجوى | وثقلهُ إذا مشى يشكو الهيفْ |
شككني فيما استقامَ وانثني | ألامهُ أقتلُ لي أمْ الألفْ |
عنَّ بهِ النِّيهُ فلو كلَّمهُ | جمالهُ أعرضَ عنهُ وصدفْ |
كأنَّهُ لمْ يرَ حقفاً عما | هيلَ ولا بدراً معِ التِّمِّ انكسفْ |
لكلِّ شيءٍ آفة ٌ تنقصهُ | إذا انتهى وآفة ُ الحسنِ الصَّلفْ |
خبَّرني أنَّي شاكٍ بعدهُ | لواعجَ الشَّوقِن فقالَ وحلفْ |
إنْ باحَ بالسِّرِّ لأهجرنّهُ | عاقبْ بغيرِ الهجرِ فالهجرُ سرفْ |
ما لحسودس في هواكمْ عابني | لا رامَ رفعَ طرفهِ إلاَّ طرفْ |
وناقلٍ إليكمُ ما لمْ أقلْ | أصابهُ اللهُ بذنبِ ما اقترفْ |
ياللغواني يجنيّنَ ولي | متى سمحتُ بقيادي للعنفْ |
قدْ علمتْ إذا الغرامُ ضامني | أنِّي منهُ بالسُّلِّ أنتصفء |
وأنَّني على اللّجاجِ صخرة ٌ | إذا لويتُ عنقي لمْ أنعطفْ |
لا تنتهي نفسي انصرافً عنِ هوى | دامَ ولا ترجعُ حينَ تنصرفْ |
سمحتُ للدُّنيا بجلِّ أهلها | سماحً غيرِ نادمٍ ولا أسفْ |
رأيتهمْ ببخلهمْ وعفَّتي | دوني وذو الغنى وذو الشَّرفْ |
لمْ اخشهمْ منْ حيثُ لمْ أرجهمُ | إنَّكَ مالمْ ترجُ شيئاً لمْ تخفْ |
كفتني الرِّزقَ يدٌ واحدة ٌ | والنَّاسُ طرّاً واحدٌ منهمْ خلفْ |
ما رعتِ الصّضاحبَ عينُ اللهِ لي | فشملُ آمالي جميعاً مؤتلفْ |
سيّانَ ما استخلصتهُ منْ سيّدٍ | وما صفَّ منهمُ ومنْ عقَّ وعفّْ |
ة جدتُ فيهِ ما طلبتُ عندهُ | فلمْ أجدهُ وهوَ ما عزَّ وكفّْ |
لا عدة ٌ تلوى ولا خلقٌُ على اخ | تلافِ ألوانِ الزَّمانِ يختلفْ |
وراحة ٌ على مقابضِ الظِّبا | تثقلْ أوْ في بسطة ِ الجودِ تخفْ |
يومَ الرِّدى جندلة ٌ وفي النّدى | جندلة ٌ كلتماها ملءَ الأكفْ |
انظرءإليهِ تختبرْ ما عندهُ | إنَّ الظَّهاراتِ الرَّقيقاتِ تشفّْ |
وجهٌ لبيقٌ بالنَّعيمِ ماؤهُ | وبشرٌ لمْ يغتربْ فيهِ التَّرفْ |
ألومُ إلاَّ حاسداً كمالهُ | وحسدُ الشَّمسِ علوٌّ وشرفْ |
قلْ لمعارِ المجدِ حائلا | واسماً على إعرابهِ لا ينصرفْ |
جارِ أبا القاسمْ أولى خطوة ٍ | تعلُّماًن ودعهُ يجري ثمَّ قفْ |
لمْ يتقلدها قصيراً أو قصا | إنَّ العلا حمائلٌ لذي الكتفْ |
سمعاً بني عبدِ لرَّحيمِ إنَّها | بناتُ طبعٍ لمْ يدنِّسها الكلفْ |
تبعثها في مدحكمْ محبة ٌ | مدحُ الرَّجاءِ غيرهُ مدحُ الشّغفْ |
مقيمة ٌ بذكركمْ لمْ تسترحْ | لوطنٍ سائرة ٌ لمْ تعتسفْ |
تبيضُّ أوْ خضرّ منْ سطورها | بنورِ أوصافكمُ سودُ الصُّحفْ |
ينشرُ منها المنشدونَ بردة ً | أوْ منْ رياضِ الحزنِ عيناءَ أنفْ |
يعجبني تسلّثطٌ فيها إذا | قامتْ تعاطى منْ علاكمْ ما تصفْ |
تهدي لكمْ في كلّ يوم فرحة ٍ | عيونهاالمستغرباتِ والطُّرفْ |
تجولُ رعياً حولَ أعراضكمُ | تحمي منَ العارِ حماها وترفْ |
إنْ فاتها عيدٌ فعيدٌ بعده | لكمْ صفايا سلفها والمؤتنفْ |
لا يقدحُ لحسَّادُ فيَّ عندكمُ | وفيتكمْ رسومها أو لمْ أوفْ |
قلبي مأمونٌ على ودادكمْ | ما دامَ مأمونٌ على الدُّرِّ الصَّدفْ |