أرشيف الشعر العربي

من دلَّ ربّاتِ العيونِ النُّجلِ

من دلَّ ربّاتِ العيونِ النُّجلِ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
من دلَّ ربّاتِ العيونِ النُّجلِ أنّ القلوب غرضٌ للمقلِ
فما رمتْ سوداءُ منها أسودا فغير أن يُجرحَ إن لم يُقتلِ
باع رخيصاً لبَّه يومَ اللوى موكّلٌ أحشاءه بالكللِ
حكمُ سوى مسلَّطٍ إذا جنى لم يعتذرْ وإن قضى لم يعدلِ
دمي وقد حرِّم إلا بدمٍ على اللوى لم حُلَّ ياذاتَ الحلى
سيقتْ لبلبالك بابليَّة مالكِ يا خالقة َ السحرِ ولي
زعمتِ لا يبلي هواك جسدي بلى وحبِّيك بلى لقد بلي
دارك تدري أنه لولا الهوى ما طلَّ دم مقلتي في طللِ
عجنا بها العيسَ سريعاتِ الخطى شوقاً إليها مائلاتِ الأرجلِ
بنا غرامٌ ما بنا أن وقفتْ سيّارة ُ الإبل وربُّ الإبلِ
أوقرت المزنُ العيابَ وسرت فوضعت حمولها بحوملِ
ما علم العاذلُ في إنباضه سهمَ الملام أنّ سمعي مقتلي
خذ بالأشدِّ كلَّ ما تبغي وإن قصَّر حظٌّ فانبسطْ وطوّلِ
من يعلُ عزُّ نفسه يعلُ ومن يعلُ على حكم الزمان يسفلِ
توسُّطُ الشمس جنى كسوفها وفي التناهي نجوة ٌ لزُحلِ
وكيف لا يأتي الأمورَ من علٍ معتلقٌ حبلَ الحسين بنِ علي
أذمَّ لي على الأماني ماجدٌ لو عقدَ الخلودَ لي لم يُحللِ
أبلجُ ما تحت اللسان واضحٌ بيمنه في كلّ خطبٍ مشكلِ
فاعلُ ما قال على علاّتهِ إذا السحابُ قال ما لم يفعلِ
جذلانُ ما سألته وزاده مسرَّة ً إعطاءُ ما لم يُسألِ
دعوته والدهر قد أنبلَ لي طريرة ً لا تتَّقى بنبلِ
وحيلي ضائعة ٌ في كيده والرملُ قد كاثرته بحيلي
فبصَّرتني منه نفسٌ حرّة ٌ شاب الإباءُ شهدها بحنظلِ
حتى نهضتُ نابها نابية ً عنّي مقاعدُ الخمولِ المرملِ
علمني النسيبَ حتى خلته أنّ الهوى مطيّة ٌ للغزلِ
وذلّل المديحَ لي نوالُه والجودُ مفتاحُ اللسان المقفلِ
سل ببني عبد الرحيم وصفهم ما سار في بيتٍ لهم أو مثلِ
داسوا لحروب من قنا أقلامهم بالطاعناتِ في الرعيلِ الأوّلِ
كما نازلَ الكميَّ وهو راكبٌ راكبُ دستٍ منهمُ لم ينزلِ
وجرَّ من كتيبة ٍ في كتبهِ سرتْ به وشخصه لم يرحلِ
فلا أخلَّ بالعلاءِ موقفٌ لقدميك زلقٌ بالأرجلِ
وأقبل الأضحى عليك موصلا إليك عهدَ ألف عيدٍ مقبلِ
يومٌ حكاك شرفا وبهجة ً وفاق من يعقلُ ما لم يعقلِ
فضلُ الأنام والزمان لكما في نظر العين وفي التخيّلِ
كأنّما الأيّام في يوم به والناس منك كلُّهم في رجلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مهيار الديلمي) .

مالك لا تطرب يا حادي النَّعمْ

يا وحشة َ المجدِ ثقي بالأنسِ

لمن طللٌ بلوى عاقلِ

عجلتَ بحطّك فيها الرِّحالا

ألطيمة ٌ حبستْ بكاظمة ٍ


مشكاة أسفل ٢