أيا بانة َ الغورِ عطفاً سقيتُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا بانة َ الغورِ عطفاً سقيتُ | وإنْ كنتُ أكني وأعني سواكِ |
أحبُّكِ منْ أجلِ منْ تشبهينَ | لو أنّي أراهُ كما قدْ أراكِ |
ذكرتُ ويا لهفتي هلْ نسيتُ | ليالي أسمرها في ذراكِ |
يخضَّرُ عودكِ منْ دمعتي | ويعطرْ من بردِ هندٍ ثراكِ |
ويا هندُ إنَّ عقلَ الكاشحونَ | وعندهمْ منْ ذنوبي نداكِ |
كفى الوجدُ أنّي إذا ما استرحتُ | إلى اسمكِ عمَّيتهُ بالأراكِ |
ظمئتُ إلى أعذبِ الشربتينِ | فكلتاهما قدْ حوتها يداكِ |
فكيفَ تعنِّينني في الشَّهادِ | محلِّئة ً وتحلِّينَ فاكِ |
هناكِ ومنْ عجبٍ في هوا | كِ قولي في قتلِ نفسي هناكِ |
غروبٌ تسحُّ إذا القطرِ شحَّ | وقلبٌ إذا خمدَ الجمرُ ذاكي |
أخافُ انتقاصكِ عندَ العتابِ | سقاطي فاشكرُ والقلبُ شاكي |
إذا الصدَّ أرضاكِ فهو الوصالُ | فأنّى فعلتِ فأهلاً بذاكِ |