حملتْ ركابُ الغربِ شمسَ شروقِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
حملتْ ركابُ الغربِ شمسَ شروقِ | وحملتُ منكَ العهدَ غيرَ مطيقِ |
عقدتْ ضمانُ وفائها منْ خصرها | فوهى كلا العقدينِ غير وثيقِ |
والغانياتُ بناتُ غدرٍ من أبٍ | يضربنَ في نسبٍ إليهِ عريقِ |
ثاروا فكمْ قاسٍ عليَّ فؤادهُ | لو لمْ يدلِّسهُ لسانُ شفيقِ |
للهِ عينا مالئٍ منْ لؤلؤٍ | عينيهِيومَ وداعنا وعقيقِ |
إنَّ الّتي علَّقتْ قلبكَ ودَّها | راحتْ بقلبٍ عنكَ غير علوقِ |
يا اهلُ عبدة َ هلْ يدٌ يفدى بها | قلبٌ اسيرٌ بينكمْ لطليقِ |
أشعرتكمْ زمناً بعبدة َ غيرها | لو رجّم المكروهُ بالموموقِ |
للهِ ناشطة ٌ جمعتُ بودِّها الم | حفوظِ باعي في حبالِ ربيقِ |
ما كانَ اوّلُ عهدٌ استودعتهُ | منْ قلبِ غانية ٍ إناءَ مريقِ |
ولقدْ أخالفهنَّ غاياتَ الهّوى | وطريقهنَّ منَ الشّبابِ طريقي |
كانَ الهّوى سكرانَ تنظرُ عينهُ | حتّى صحا فرأى بقلبِ مفيقِ |
ونأيتمُ ومنض الغيوبِ مسترَّ | بالإجتماعِ يبينُ بالتفريقِ |
فانفسْ بنفسكَ انْ تحطُّكَ حاجة ٌ | إلاّ وصبركَ مشرفٌ منْ نيقِ |
وابرزْ لهمْ جلداً وغصنكَ مصفرٌ | تنفى الشماتة ُ في اهتزازٍ وريقِ |
كمْ باطنٍ غالطتُوهو مرمّقٌ | عنهُ الحسودَ بظاهرٍ مرموقِ |
والنّاسُ أهلُ الواحدِ المثري وأع | داءُ المقلِّ بمعشرٍ وفريقِ |
سلني بهمْ فلقدْ حلبتَ أمورهمْ | شطرينَ منْ محضٍ ومنْ ممذوقِ |
وخبرتهمُ خبرَ اللّبيبَ طباعهُ | فمعي على سعة ٍ عليَّ لضيقِ |
ما إنْ ضننتُ على الظنونِ بصاحبٍ | إلاّ سمحتُ بهِ على التحقيقِ |
لا يضحكُ الايّامُ كذبُ مطامعي | إلاّ إذا طالبتها بصديقِ |
بخاوا بما وجدوا فلو قدّروا لما | وجدتُ لهاة ٌ أنْ تبلَّ بريقِ |
ويئستُ حتّى بصرتُ بنارهمْ | لقرى ً شككتُ وقلتُ نارُ حريقِ |
ضحكتْ لي الأيّامُ بعدَ عبوسها | بابنِ النبيِّ عنْ المنى المصدوقِ |
آنستُ منهُ بوارقاً أمطرنني | ماءُ الحفاظِ على خلابُ بروقي |
شرفٌ تنقّسَ فجرهُ عنْ غرّتي | جدٍّ نبيٍّ أو أبٍ صديّقِ |
نسبٌ تعثّرُ منهُ لو عرضتْ له ال | أفلاكُ في صعب المجازِ زليقُ |
أرجُ المنّفسَ خيلَ واصفَ طيبهِ | عيّاً بمسكِ الفارة ِ المفتوقِ |
وإذا قريشٌ طاولتْ بفخارها | في عصرِإيمانٍ وعهدُ فسوقِ |
بنتمْ كما بانتْ على أخواتها | بمنى ليالي النحرُ والتشريقِ |
تتوارثونَ الارضَ إرثَ فريضة ٍ | وتملَّكونَ النّاسَ ملكَ حقوقِ |
يفديكَ مستعرٌ عليكَ فؤادهِ | حسدَ الحضيضِ محلّة َ العيُّوقِ |
تفضي صفاتكَ بينَ أضلعهِ إلى | جرحُ على سبرِ الأساة ِ عميقِ |
لحقُ انتسابكَ باتفاقٍ عزّهُ | فأرادَ فضلكَ عامداً بلحوقِ |
حتّى إذا المضمارُ ضمكما دري | أنَّ السوادَ لجبهة ِ المسبوقِ |
لمّا ادعى وأبيتَ نكَّسَ رأسهُ | خجلَ المفاخر بالأبِ المسروقِ |
اسمعفقلبي منْ سماعِ معاشرٍ | خرسٍ مكارمهمْ لكلِّ نطوقِ |
صمُّوا فما فرقوا ندايَ نداهمْ | ما قلتُ أمْ في الضأنِ كانَ نعيقِي |
في كلِّ يومٍ بنتَ فكرٍ حرّة ً | تغني ببهجتها عنْ التنميقِ |
حمّلنها كدرَ الهمومِ وأنجبتْ | فصفتْ خلوصَ الخمرِ بالراووقِ |
لمْ يجدِلي تعبي بها فكأنّني | فيما يخيبُ ولدتها لعقوقِ |