مشينَ لنا بينَ ميلٍ وهيفِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
مشينَ لنا بينَ ميلٍ وهيفِ | فقلْ في قناة ٍ وقلْ في نزيفِ |
على كلِّ غصنٍ ثمارُ الشَّبا | بِ منْ مجتنيهِ دواني القطوفِ |
ومنْ عجبِ الحسنِ أنَّ الثقي | لَ منهُ يدلُّ بحملِ الخفيفِ |
خليليَّ ما خبرُ ما تبصرا | نِ بينَ خلاخيلها والشُّنوفِ |
سلاني بهِ فالجمالُ اسمهُ | ومعناهُ مفسدة ٌ للعفيفِ |
أمنْ عربيّة َ تحتَ الظَّلام | تولُّجُ ذاكَ الخيالُ المطيفِ |
سرى عينها أو شبيهاً فكا | دَ يفضحُ نوميَ بينَ الضُّيوفِ |
نعمْ ودعا ذكرَ عهدِ الصِّبا | سيلقاهُ قلبي بعهدٍ ضعيفِ |
بآلِ عليٍّ صروفُ الزَّمانِ | بسطنَ لساني لذمِّ الصُّروفِ |
مصابي على بعدِ داري بهمْ | مصابُ الأليفِ بفقدِ الأليفِ |
وليسَ صديقيَ غيرَ الحزين | ليومِ الحسينِ وغيرَ الأسوفِ |
هوالغصنُ كانَ كميناً فهبَّ | لدى كربلاءِ بريحٍ عصوفِ |
قتيلٌ بهِ ثارَ غلُّ النُّفوسِ | كما نغرَ الجرحَ حكَّ القروفِ |
بكلِّ يدٍ أمسي قدْ بايعتهُ | وساقت لهُ اليومَ أيدي الحتوفِ |
نسوا جدَّهُ عندَ عهدٍ قريبٍ | وتالدهُ معَ حقٍّ طريفِ |
فطاروا لهُ حاملينَ النِّفاقَ | بأجنحة ٍ غشُّها في الخفيفِ |
يعزُّ عليَّ ارتقاءُ المنونِ | إلى جبلٍ منكَ عالٍ منيفِ |
ووجهكَ ذاكَ الأغرُّ التَّريب | يشهِّرُ وهوَ على الشَّمسِ موفي |
على ألعنُ أمرهُ قدْ سعى | بذاكَ الذّميلِ وذاكَ الوجيفِ |
وويلُ أمِّ مأمورهمْ لو أطاعَ | لقدْ باعَ جنَّتهُ بالطَّفيفِ |
وأنتَ وإنْ دافعوكَ الإمامُ | وكانَ أبوكَ برغمِ الأنوفِ |
لمنْ آية ُ البابِ يومَ اليهودش | ومنْ صاحبُ الجنِّ يومَ الخسيفِ |
ومنْ جمعَ الدَّينَ في يومِ بدرٍ | وأحدٍ بتفريقِ تلكَ الصُّفوفِ |
وهدَّمَ في اللهِ أصنامهمْ | بمرآيَ عيونٍ عليها عكوفِ |
أغيرُ أبيكَ إمامُ الهدى | ضياءُ النّديِّ هزبرُ العزيفِ |
تفلَّلَ سيفٌ بهِ ضرجوكَ | لسوّدَ خزياً وجوهَ السُّيوفِ |
أمرَّ بفيَّ عليكَ الزَّللُ | وآلمَ جلديَ وقعُ الشُّفوفِ |
أتحملُ فقدكَ ذاكَ العظيمَ | جوارحُ جسميَ هذا الضَّعيفِ |
ولهفي عليكَ مقالُ الخبي | رِِ أنَّكَ تيردُ حرَّ اللهيفِ |
أنشركَ ما حملَ الزَّائرو | نَ أمِ السكُ خالطَ تربَ الطُّفوفِ |
كأنَّ ضريحكَ زهرُ الرَّبي | عِ هبّتْ عليهِ نسيمُ الخريفِ |
أحبّكمُ ما سعى طائفٌ | وحنَّتْ مطوَّفة ٌ في الهتوفِ |
وإنْ كنتُ منْ فارسٍ فالشَّ | ريفُ معتلقٌ ودَّهُ بالشَّريفِ |
ركبتُ على منْ يعاديكمُ | ويفسدُ تفضيلكمُ بالوقفِ |
سوابقَ منْ مدحكمُ لمْا أهبْ | صعوبة َ ريِّضها والقطوفِ |
تقطِّرُ غيريَ أصلابها | وتزلقُ أكفالها بالرَّديفِ |