دعوها تردْ بعد خمسٍ شروعا
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
دعوها تردْ بعد خمسٍ شروعا | وراعوا علائقها والنُّسوعا |
ولا تحسبوا خطمها أن تطولَ ال | حياضَ وأيديها أنْ تبوعا |
وقولوا دعاءً لها لا عقرتِ | ولا امتدَّ دهركِ إلاَّ ربيعا |
فقدْ حملتْ ونجتْ أنفساً | كرائمَ جبنَ الأماني سريعا |
حملنَ نشاوى بكأسِ الغرا | مِ كلُّ غداً لأخيهِ رضيعا |
أحبُّوا فرادى ولكنّهمْ | على صيحة ِ البينِ ماتوا جميعا |
حموا راحة َ النَّومِ أجفانهمْ | وشدُّوا على الزَّفراتِ الضُّلوعا |
وباتوا بأيديهمُ يسندو | نَ فوقَ الرِّحالِ جنوباً وقوعا |
وفي الرَّكبِ إنْ وصلوا لا حقينَ | عقائلُ يشعبنَ تلكَ الصُّدوعا |
منَ الرَّاقصاتِ بحبِّ القلو | بِ حتّى يكونَ الحليمُ الخليعا |
قصائدُ لمْ يصطبغنَ المياهَ | ولمْ يحترشنَ اليرابيعَ جوعا |
إذا الحسبُ اعتنَّ في خندقٍ | مسحنَ ذوائبهُ والفروعا |
خرقنَ نفوساً لنا في السُّجوفِ | جعلنَ العيونَ عليها وقوعا |
وصافحنا بسباطِ البنا | نِ تخضبُ حنَّاؤهنَّ الدموعا |
هوى ً لكَ منْ منظرٍ لو يدوم | ومنْ آمرٍ بالمنى لو أطيعا |
هبطنَ أشهيَّ فظنَّ العذولُ | وقدْ ذهبَ الوجدُ أنْ لا رجوعا |
ولا وهواكِ ابنة َ النَّهشليِّ | مازادَ في البعدِ إلاَّ ولوعا |
سقاكِ مهاة ُ مروِّيِ العطاشِ | وحيَّا ربوعكِ عنِّي ربوعا |
ضمنتُ لهن فلم آلهنَّ | قلبكً مروعا وعينا دموعا |
وقمتُ أناشدهنَّ العهو | دَ لو يستطعنَ الكلامَ الرَّجيعا |
أسكانُ رامة َ هل منْ قرى ً | فقدْ دفعَ الليلُ ضيفاً قنوعا |
كفاهُ منَ الزَّادِ أنْ تمهدوا | لهُ نظراً وحديثاً وسيعا |
وأخرى وويلُ أمِّها لو يكو | ن فيها الشَّبابُ إليكمْ شفيعا |
ألا لا تلمْ أنتَ يا صاحبي | ودع كلَّ رائعة ٍ أنْ تروعا |
وهبنا لهذا المشيبِ النِّزا | عَ لا عنْ قلى ً وأطعنا النُّزوعا |
وأروى لنا الدَّهرُ منْ مدله | مِّ ليلُ الصَّبابة ِ فجراً صديعا |
فليتَ بياضيَ أعدى الحظوظَ | فبدَّلَ أسودها لي نصيعا |
حلفتُ بها كشقاقِ القسيِّ | تحسبُ أعناقهنَّ الضُّلوعا |
نواصلُ منْ بزِّ أوبارها | سناما حليقا وجبنا قريعا |
نواحلُ كلِّ نجاة ٍ ألحَّ | عليها القطيعُ فصارتْ قطيعا |
يبحنَ السُّرى أظهراً في الحبا | لِ شامخة ً ورقاباً خضوعا |
أسلنَ الرُّبى في بطونِ الوها | دِ حتّى وصلنا خفوضاً رفوعا |
عليهنَّ شحبٌ رقاقُ الجلو | دِ قدْ بُدِّلوا بالبياضِ السُّفوعا |
تراهمْ على شعفاتِ الجبا | لِ قبلَ الرُّكوعِ بجمعِ ركوعا |
رعوا يبسَ العيشِ أو كثَّروا | على منسكِ الخيفِ تلكَ الجموعا |
لأتعبَ سعيُ عميدِ الكفاة ِ | سرى النَّجمُ أو عادَ عنهُ ظليعا |
فتى الحربِ أينَ لقيتَ الخطوبَ | بآرائهِ انصعنَ عنهُ رجوعا |
حديدُ الفؤادِ وسيعُ الذراعِ | إذا النَّاسُ ضاقوا صدوراً وبوعا |
كريمُ الإباءِ حليمُ الصِّبا | تمطَّقَ بالمجدِ فوهُ رضيعا |
أصمّ عنِ الكلمِ المقذعاتِ | إذا الغمرُ كانَ إليها سميعا |
حمى النُّومُ أجفانهُ أنْ تلذَّ | دونَ انتهاءش المعالي هجوعا |
وكلِّفَ كبرى المساعي فقا | مَ يحملها قبلَ أنْ يستطيعا |
جرتْ يدهُ سلسلاً في الصَّدي | قِ عذباً وبينَ الأعادي نجيعا |
وأعطى وغارَ على عرضهِ | فعدَّ بذاكَ وهوباً منوعا |
منَ النَّفرِ البيضِ تمشي النُّجو | مُ حيرى إذا واجهوها طلوعا |
ميامينُ يعترضونِ السِّنين | عجافاً يدرُّونَ فيها الضُّروعا |
إذا أجدبوا خصَّهمْ جدبهمْ | وإنْ أخصبوا كانَ خصباً مريعا |
طوالُ السَّواعدِ شمُّ الأنو | فِ طابوا أصولاً وطالوا فروعا |
رشاقٌ فإنْ ثأروا مختفين | رأيتهمْ يملأونَ الدُّروعا |
بنى لهمْ الملكُ فوقَ السِّماكِ | على أوَّلِ الدَّهرِ بيتاً رفيعا |
زليقاً ترى حائماتِ العيوبِ | ولو طرنَ ما شئنَ عنهُ وقوعا |
بناهُ على تاجهِ أردشيرٌ | جناباً مريعا وجاراً منيعا |
وجاتءَ فأشرفَ عبدُ الرَّحي | مِ قلَّتهُ وبنوهُ طلوعا |
فداؤكَ كلُّ أشلِّ الوفاءِ | إذا كانَ منَي السَّرابُ اللموعا |
وصولٌ على العسرِ منْ دهرهِ | فإنْ صافحِ اليسرَ ولّى قطوعا |
وكلُّ مصيبٍ على الغلِّ في | كَ فلباً كتوماً ووجهاً مذيعا |
خبى لكَ منْ حسدٍ في حشا | هُ أفعى فما ماتَ إلاَّ لسيعا |
حملتَ المعالي بسنِّ الفتى | ولمْ يكُ حملا لها مستطيعا |
إذا شالَ في الفخرِ ميزانهُ | وزنتَ مثاقيلَ أوْ كلتَ صوعا |
زحمتَ بجودكَ صدرَ الزَّمان | على ضعفِ جنبي فأقعى صريعا |
وعوَّذتُ باسمكَ حظّي الأبيِّ ال | حرونَ فأصحبَ سهلاً مطيعا |
كفيتَ المهمّة َ منْ حاجني | وأعذرتني أنْ أداري القنوعا |
وسدَّدتَ أكثرَ خلاَّتي ال | رِّغابَ فلو قدْ سددتَ الجميعا |
لعلكَ مغنيَّ عنْ موردٍ | أرى ماءهُ الطَّرقُ سما نقيعا |
جنابٌ ذليلٌ سحبتُ الخمو | لَ عمراً بهِ وأرتديتُ الخضوعا |
وأغمدتُ فضلي فيهِ وكن | تُ أشهرُ منهُ حساماً صنيعا |
ولو أنصفّ الحظُّ لمْ أرضهُ | نصيباً ولا قادَ مثلي تبيعا |
وفي يدكمْ أنْ تغاروا عليَّ | وأنْ تحفظوا فيَّ حقَّاً أضيعا |
ظفرتُ بحقِّ المنى فيكمُ | فما ليَ أرعى الخيالَ الخدوعا |
وغاليتُ أهلَ زماني بكمْ | فلا ترخصوا ببياني البيوعا |
وضمُّوا قلوصي إلى سرحكمْ | وضنُّوا على الدَّهرِ بي أنْ أضيعا |
فإنَّ سحابة َ إقبالكمْ | تعيدُ إلى جدبِ أرضي الربيعا |
وكنْ أنتَ واليها نعمة ً | ومبتدئاً غرسها والصنيعا |
فقدْ شهدَ المجدُ إلاَّ شبيهاً | لفضلكَ فيهمْ وإلاَّ قريعا |
وخذْ منْ زمانكَ كيفَ اقترح | تَ عمراً بطيئاً وحظَّاً سريعا |
وعشْ للتهاني وللمأثرا | تِ ما ولدَ الليلُ فجراً صديعا |