لمن الحمول بجوّ ضاحي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لمن الحمول بجوّ ضاحي | من باكرٍ غلسا وضاحى |
مثل الأداحي تحتها | أمثالُ أماتِ الأداحي |
يحملن أقمارا حمل | ن السقمَ في مقلٍ صحاحِ |
من دون أطراف الحدي | ث لهنّ أطرافُ الرماحِ |
من مخبري عن رائح | ين نكرتُ بعدهمُ مراحي |
هيهات لو صدق الدلي | لُ سألتُ ليلي عن صباحي |
و النجمُ يحمل كأسها | منها الحبابُ بغير راحِ |
حظرَ الكرى منْ لا يطا | ع سواه في حظر المباحِ |
راضٍ إذا سفك الدما | ءَ بما تقلدَّ من جناحِ |
كثرَ الملاحُ وما له | مثلٌ بإقرار الملاحِ |
بأبي ثناياه لقد | غولطتُ عنها بالأقاحي |
غلطَ المقايسِ بابن أي | وبَ السحابة َ في السماحِ |
و محمدٌ أزكى نسي | مَ ثرى ً وأندى بطنَ راحِ |
و أعتم حين يخصّ جو | دُ الغيث ساحا بعد ساحِ |
طالت به عينٌ إلى ال | علياء واسعة ُ الطماحِ |
و يدٌ تقلبُ أنملا | تِ مكارمٍ سبطٍ سجاحِ |
لم تدرِ أنّ اللهَ خا | لقُ هذه الأيدي الشحاحِ |
من معشرٍ يتذممو | ن المالَ ليس بمستباحِ |
لا يطعمون مع العش | يّ حلاوة َ النعمِ المراحِ |
فإذا تزاحمت الوفو | د على بيوتهم الفساحِ |
يسروا فكان لمن يفو | ز بضيفه فوزُ القداحِ |
في عرضهم سرفُ القصا | صِ وما لهم هدرُ الجراحِ |
فإذا انتضوا زبرَ الصحا | ئف ثلموا زبرَ الصفاحِ |
و إذا قيامة ُ سؤددٍ | كذبتك في الصور القباحِ |
بلجوا على ضوء الصبا | حِ ببهجة الغرر الصباحِ |
لبيك عدة َ ما اكتسب | تُ وقد دعوتك من صلاحِ |
و ضممتني والدهرُ مج | تمعُ الصروف على أطراحي |
و إذا شهرتُ عليه سي | فا عاد يدميني جراحي |
قد كنتُ مقترحا فجا | ء بك الزمانُ على أقتراحي |
لا توسعني من نوا | لك فوق ما يسعُ امتداحي |
دعني أطيرُ بشكره | ما دام يحملني جناحي |
في كلّ شاردة ٍ مبا | عدة ِ الغدوَّ مع الرواحِ |
بكرٍ ولودٍ من بنا | تِ الناتجات بلا لقاحِ |
أحبوك منها كلَّ عي | د بالخريدة ِ والرداحِ |
تصف اللطائمُ طيبها | من طيبك الشرف الصراح |
ما كسرت رجمُ الجما | رِ وسوقت بدنُ الأضاحي |