لها بعد خطوٍ لات حين مراحِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لها بعد خطوٍ لات حين مراحِ | قضاءٌ بوصلٍ غدوة ً برواحِ |
و هل هي إلا رقدة ٌ فاسمحا بها | و حسبكما أن توقظا لسماحِ |
و إلا فسيرُ الريح أسرعُ طية ً | و كم هبَّ لي شوقٌ هبوبَ رياحِ |
أقول لها والنهروانُ طريقها | هناكَ اسنحى لا زلتِ طيرَ نجاحِ |
ألمى بها في السحب ثم تحفلي | فسحبي تحياتي بأنضرِ ساحِ |
و قولي سلامٌ يا بن روحٍ تظنه | صبيبة َ طلًّ في صبابة ِ راحِ |
شكوتُ فيا للشوقِ أين تصبري | و نمتُ فيا لليلِ أين صباحي |
و غرك إسماحي فسرك أن ترى | إذا عنف المقتادُ كيف جماحي |
رعى الله ظبيا ساحا ليَ رعته | بنفرة ِ قلبٍ للعقوقِ مباحِ |
و توهبُ للعذر الصراح مودتي | لديك وبعض العذر غير صراحِ |
رسائلُ تعدوني وكتبٌ تجوزني | صداي على ماءٍ يذادُ قراحِ |
تلوح لعيني كلما مرّ خاطف | بناحية ٍ منها بكت بنواحي |
بمن ليتَ شعري وهي ليتُ تعجبٍ | يردُّ شبابي إن حملتُ سلاحي |
أبن ليَ هل جاذبتني في مودة ٍ | فعيرتني يا صاحِ عيرة صاحِ |
و هل رمتَ أسبابَ السماء لبغية ٍ | فحلقتَ إلا طائرا بجناحي |
سقى الله نفسي كيف يكرمُ عهدها | على نفرٍ ممن أحبّ شحاحِ |
أروم انتصارا منك ثم يردني | هوى لم تدنسه ملامة ُ لاحي |
فأغمدُ في الودّ الحدادِ صوارمي | و أكسرُ في الحبّ السداد رماحي |
فلا تنكرنْ هذي العوائدَ إنما | لسانيَ سكرانٌ وقلبيَ صاحي |
و لا تلزمني في العتاب بقية ً | فسادك فيها فاتكٌ بصلاحي |
و لما أتاني ما أقرَّ جوارحي | و أبرأَ من تلك الهناتِ جراحي |
خلطتُ التهاني بالتشاكي مرجياً | بموضعِ جدي أن يكون مزاحي |
و بعدُ فيا لله أية فرحة ٍ | تخبرني عن أيّ فوزِ قداحِ |
إذا كانت الجوزاءُ للمشتري حلى ً | و كان قباحٌ غيرها لقباحِ |
فما اتفق السعدان حتى تكافآ | أعزُّ في أعزَّ بطاحِ |
و لو قيل غيرُ الشمس سيقت هدية ً | إلى البدر لم أفرح له بنكاحِ |
فأنتم بنو مالٍ على الدهر هالكٍ | وقاءً لأعراضٍ عليه صحاحِ |
شبابٌ مراجيحٌ تفرعتِ النهي | بهم عن شيوخٍ في الندى َّ ملاحِ |
تعقبْ غداً يمنا وسعدا بها أبا ال | حسين وسعيا مؤذنا بنجاحِ |
كأنك بالأشبال حولك ربضا | ليومِ رواء أو ليومِ كفاحِ |
صباحا صباحا كلُّ يومٍ بشارة ٌ | إلى سبعة ٍ مثلِ البدورِ صباحِ |