غداً تُبدي مَدامِعُنا الخَفَايا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غداً تُبدي مَدامِعُنا الخَفَايا | إذا زُمَّت لطَيْبَتِها المَطايا |
وقَفنَا نَحمَدُ العَبرَاتِ لمَّا | رأَينا البَينَ مَذمومَ السَّجَايا |
كأنَّ خُدُودُهنَّإذا استقلَّتْ | شَقِيقٌ فيه من طَلٍّ بَقايا |
و قَد فَوَّقنَ بالأَلحاظِ نَبلاً | قلوبُ العاشِقين لها رَمايا |
تَمنَّينَا اللِّقاءَفكان حَتفاً | و كم أُمنِيَّة ٍ جَلَبت مَنايا |
أرَى الآفاقَ قد مُلِئَت سُروراً | بتَغلِيبِ الأميرِ أبي السَّرايا |
بمولودٍ يَراه اللّهُ لَيثاً | و غَيثاً يَستَهِلُّ علَى البَرايا |
نَجِيبٌ أنتَجَتْه كِرامُ قَومٍ | فجاءَ شَبِيهَهم حَزماً ورَايا |
ثَناي عَليهِمُ ما دُمتُ حَيّاً | ثَناءَ المُستهامِ علَى الثَّنايا |
كأَنِّي بالأميرِ وقَد بَلاهُ | يُكشِّفُ زَائداً عنه البَلايا |
و قَطَّعَ أنفُسَ الحَسَّادِ غَيظاً | بسُؤدُدِهفَطيَّرَها شَظايا |
وَ أَصْبَحَتِ الدُّروعُ له شُفوفاً | خِفافاًو السُّروجُ له حَشايا |
إذا ما سَابقَ الأَكفاءَ يَوماً | إلى الغاياتِ خَلَّفَهم رَزايا |
يَجورُ على التَّليدِ إذا استُمِيحَت | أنَاملُه ويَعدِلُ في القَضايا |
حيَاة ُ المَجدِ أَن يَحيَاوَ تُفْنِي | أَعادِيه الحوادثُ والرَّزايا |
فقُللأَبي المُظفَّرِ قد ظَفِرنا | بما نَرجو لديك من العَطايا |
فَضُلتَ فكنتَ بَحراً حينَ كانوا | ثِماداً يُسْتَمَدُّ مِنَ الرَّكايا |
و لولا الفَضلُ لم نَشعُر بنَقصٍ | و لولا النُّسكُ لم تَبرَ الخطايا |
و من يُهدِ الحَيا لرياضِ حَمدٍ | يَفُزْ مِنها بألطافِ الهَدَايا |
كما جادَ السَّحابُ الجَودُ أرضاً | فأبرَزَ مِن مَحاسِنها الخَبايا |
و قَد جاءتْ مدائحُنا نُقوداً | فلا تَجعَل جوائزَها نَسايا |