أَحبِبْ إليَّ بِإلْفٍ ذِي مُساعَدَة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَحبِبْ إليَّ بِإلْفٍ ذِي مُساعَدَة ٍ | لا أتَّقي الكأسَ منه بالمَعاذيرِ |
يقولُ خُذْهاو كَفُّ الصُّبحِ قد أخذَتْ | في حَلِّ جَيبٍ من الظَّلماءِ مَزرورِ |
و كشَّفَ البيتُ ذو الأطنابِ صفحتَه | كأنه فوقَ صَرحٍ من قَواريرِ |
بيتٌإذا خلعَ الدَّيجورُ حُلَّتَه | لم يَخلَعِ الصّبحُ عنه ثوبَ دَيجورِ |
مُقَيَّدٌ في عُبابِ الماءِ يُسمِعُنا | إذا أَطَفْنا بهأنَّاتِ مأسورِ |
كأنَّ دُهْماً تبارَتْ في السِّباقِ به | دُهْمُ الجِيادِ تبارَتْ في المَضاميرِ |
إذا جَرَيْنَ على أرضٍ مُمَسَّكَة ٍ | أَثرْنَ بالجَرْيِ منها نَقْعَ كافورِ |
مازِلْتُ أشربُها صِرفاًو أمزُجُها | للظّبيِمن فَلَقِ الأحشاءِ مَسجورِ |
في مجلسٍ راحَ طوعَ الرِّيحِ تُعنِتُه | أنفاسُها بين تقديمٍ وتأخيرِ |
له جَناحانِ نحْو الشَّرْبَ خَفقُهُما | بلؤلؤٍ من حَبابِ الماءِ مَنثورِ |
غناؤنا فيه ألحانُ السُّكورِإذا | مُلَّ الغِناءُو جنّاتُ النَّواعيرِ |
كأنَّما الرّيحُ من طيبِ النَّسيمِ به | تَسري إلينا برَيَّا الوَردِ من جُورِ |
حتى مضى اليومُ مُبيَضّاً شمائلُه | و عارضَتْ شمسُه مصفرَّة َ النُّورِ |