تَأبى المنازِلُ أن تُجيبَ مُسائِلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَأبى المنازِلُ أن تُجيبَ مُسائِلا | حالَتو لستُ عن الصَّبابة ِ حائِلا |
خَلَفَت مَدامعُنا النَّدى في رَبعِها | فتَناثَرَت طَلاًّ عليه ووابِلا |
أَذْكَرنَنا زَمَنَ الشَّبابِ مُدَبَّجاً | و الدهرَ غِرّاًو الحبيبَ مُواصِلا |
أيامَ يَجمعُ للجَمالِ مَحافلاً | ملءَ العُيونِو للغَرامِ مَحافِلا |
حَرَكَاتِ أغصانٍ يُمَيِّلُها الصَّبا | هِيفاً فتَتبعُها القلوبُ مَوائِلا |
و فوارغَ الأحشاءِ من بَرح الصِّبا | يُضْحِي الفَراغُ بهنَّ شُغلاً شاغِلا |
رَدَّ الهَوى العُذريُّ فيك رِداءَه | و سُقِيتَ أوبة َ من تَرَّحلَ عاجِلا |
قَصُرَت تحيَّاتُ الوَداعِ فلم أنَل | إلا مصافحة َ الكَواعِبِ نَائِلا |
وصلٌ من الأطرافِ لو وُصِلَت به | عُرْفَ السَّوالفِ كان عُرفاً كامِلا |
إن كانَ مكذوباً عليهفلمْ دعَا | عبدَ السَّلامِ ولم يُحذِّف واصِلا |