أَمحلَّ صبوتِنادعاءُ مُشوَّقٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَمحلَّ صبوتِنادعاءُ مُشوَّقٍ | يرتاحُ منك إلى الهَوى المَوموقِ |
هل أطرُقَنَّالعُمْرَبينَ عِصابَة ٍ | سلَكوا إلى اللَّذاتِ كلَّ طريقِ |
أَم هل أرى القصرَ المُنيفَ مُعَمَّماً | بِرِداءِ غَيْمٍ كالرِّداءِ رَقيقِ |
و قَلاليَ الدَّيرِ التي لولا النَّوى | لم أَرمِها بِقِلى ًو لا بِعُقُوقِ |
محمرَّة َ الجُدرانِ يَنفَحُ طِيبُها | فكأنَّها مَبْنِيَّة ٌ بخَلوقِ |
و محلَّ خاشِعَة ِ القُلوبِ تَفَرَّدُوا | بالذِّكْرِ بينَ فُروقِه وفُروقِ |
أَغشاهُ بينَ مُنافِقٍ متجَمِّلٍ | و مُناضِلٍ عن كُفْرِهِ زِنْديقِ |
و أَغَنَّ تَحسِبُ جِيدَه إبريقَه | ما قامَ يَسفَحُ عَبْرَة َ الإبريقِ |
يتنازَعونَ على الرَّحيقِ غَرائِباً | يَحْسِبْنَ زاهرة ً كؤوسَ رَحيقِ |
صدَرَتْ عنِ الأفكارِو هي كأنها | رَقراقُ صادرة ٍ عن الرَّاووقِ |
دَهرٌ ترَفَّقَ بي فُواقاً صَرفُه | وسَطا عليَّفكانَ غيرَ رَفيقِ |
فمتى أزورُ قِبابَ مُشرِفَة ِ الذُّرى | فأرودَ بينَ النَّسرِ والعَيُّوقِ |
و أَرى الصَّوامعَ في غوارِبِ أُكْمِها | مِثلَ الهوادِجِ في غَوارِبِ نُوقِ |
حُمراً تَلوحُ خِلالَها بِيضٌ كما | فَصَّلْتَ بالكافورِ سِمْطَ عَقيقِ |
كَلِفٌ تَذَكَّرَ قبلَ ناهية ِ النُّهى | ظِلَّيْنِظِلَّ هوى ًو ظلَّ حَديقِ |
فتفرَّقَتْ عَبَراتُه في خَدِّه | إذ لا مُجيرَ له من التَّفريقِ |