أرشيف الشعر العربي

لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ

لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ و كان مُضيئاً وَجهُهُ في المَحافِلِ
و ما حيلَة ُ الأعمى القبيحِإذا التوَتْ عليه حِسانُ الآنساتِ العَقائِل
و كان خبيثاًقبَل ذاكَمُخاتلاً فأَنسَتْهُ أفعالَ الخَبيثِ المُخاتِلِ
أرادَتْ قَضاءَ الحَقِّ يَوْماً بِزَورِها و مأرَبَ حَقٍّ شِيبَ منها بباطِلِ
فسارَتْ على قَصْدِ السَّبيلِهُنَيهَة ً و مالَتْ إلى غُصْنٍ من البانِ مائلِ
فَمَرَّ لها يَوْمٌ على النَّهْرِ صالحٌ غَريبٌ من الأيامِحلوُ الشَّمائِلِ
يُعاطي النَّدامى طَرفُها سِحْرَ بابلٍ و تأخُذُ من أَيديهِمُ خَمْرَ بابلِ
إلى أن قَضَتْ حَقَّ الرِّجالِ وضَيَّعَتْ بباطِلِهاحقَّ النِّساءِ الثَّواكلِ
و عادَتْ بِوَرْدٍ ذابلِ الوَرْدِ حائلٍ بِعَضِّ الثَّنايا لا بِعَضِّ الأناملِ
فلم تَدْنُ من شَقِّ الجيوبِ ولم تَغِضْ مَعَ الشَّربِ أسرابُ الدُّموعِ الهَوَامِلِ
و لو صدَقَتْ لم تُلْقَ ثَكْلى تَسلَّبت مِنَ الحُزْنِ في حُمْرِ الحِلَى والغَلائِلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

تَشاغَلَ عنِّي بطِيبِ الكَرى

فَرَّقْتُ بينَ جُفونِه ورُقادِه

و شَمعَة ٍ في يَدِ الغُلامِ حكَتْ

رَأَيتُكَ تَسدى للصَّديقِ نَوافِذاً

لو سَالَمَتْهُ سجايا طَرفِكَ السَّاجي