لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ | و كان مُضيئاً وَجهُهُ في المَحافِلِ |
و ما حيلَة ُ الأعمى القبيحِإذا التوَتْ | عليه حِسانُ الآنساتِ العَقائِل |
و كان خبيثاًقبَل ذاكَمُخاتلاً | فأَنسَتْهُ أفعالَ الخَبيثِ المُخاتِلِ |
أرادَتْ قَضاءَ الحَقِّ يَوْماً بِزَورِها | و مأرَبَ حَقٍّ شِيبَ منها بباطِلِ |
فسارَتْ على قَصْدِ السَّبيلِهُنَيهَة ً | و مالَتْ إلى غُصْنٍ من البانِ مائلِ |
فَمَرَّ لها يَوْمٌ على النَّهْرِ صالحٌ | غَريبٌ من الأيامِحلوُ الشَّمائِلِ |
يُعاطي النَّدامى طَرفُها سِحْرَ بابلٍ | و تأخُذُ من أَيديهِمُ خَمْرَ بابلِ |
إلى أن قَضَتْ حَقَّ الرِّجالِ وضَيَّعَتْ | بباطِلِهاحقَّ النِّساءِ الثَّواكلِ |
و عادَتْ بِوَرْدٍ ذابلِ الوَرْدِ حائلٍ | بِعَضِّ الثَّنايا لا بِعَضِّ الأناملِ |
فلم تَدْنُ من شَقِّ الجيوبِ ولم تَغِضْ | مَعَ الشَّربِ أسرابُ الدُّموعِ الهَوَامِلِ |
و لو صدَقَتْ لم تُلْقَ ثَكْلى تَسلَّبت | مِنَ الحُزْنِ في حُمْرِ الحِلَى والغَلائِلِ |