أرشيف الشعر العربي

فَرَّقْتُ بينَ جُفونِه ورُقادِه

فَرَّقْتُ بينَ جُفونِه ورُقادِه

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
فَرَّقْتُ بينَ جُفونِه ورُقادِه و جمعْتُ بينَ غَرامِه وفُؤادِه
و أبثُّ في ثِنْيَيْ حَشاه صَبابة ً باتَت لها الأشجانُ بينَ وِسادِه
للّهِ أيامُ الكثيبِفقد مَضَتْ بمُرادِه الغَضِّ الهَوى ومُرادِه
أيامَ للعُذَّالِ عِزُّ جِماحِه شَغَفاًو للأحبابِ ذِلُّ قِيادِه
غَفَلاتُ دَهْرٍ غَيُّهُ وضَلالُه أَولى بنا من هَدْيِهِ ورَشادِه
و دُجى ً بذاتِ الطَّلْحِ يَبيَضُّ الهَوى لأخي الصَّبابَة ِ في ارتكامِ سَوادِه
و ثَرى ً كأنَّ رُباه تَنشُرُ حَلْيَها ما بينَ حُرِّ تِلاعِه ووِهادِه
عُطْرٌ تَمرُّ به الرِّياحُ فتنكسي عُطرَين من أَجسادِها وجِسادِه
ما صانَ قُرْبَ العيشِ فيه مَدامعي حتى أُزيلَ مَصُونُها لبِعادِه
و إذا الصَّبا أضحَى عِتادَ مُتيَّمٍ فنَفادُها يَهواه عندَ نَفادِه
و الدَّهْرُ كالنَّشوانِ في إصلاحِه ما راحَ يُصلِحُه وفي إفسادِه
راعٍ لنا يَجتاحُ دَثْرَ سَوامِه ؛ و أبٌ لنا يسطو على أولادِه
فَفَعالُهُ المحمودُ عندَ بخيلِه و فَعالُه المَذْمومُ عندَ جَوادِه
و لو اقتدى فينا بأحمدَ لارتَدَى بُردَيْنِ من تَوفيقِه وسَدادِه
خِرْقٌ تَخرَّقَ في سَماحٍ لم يَزَلْ غَمْرُ السَّماحِ يَقِلُّ عندَ ثِمادِه
مُرتادُ حَمْدٍ لاتَزالُ خوافقاً راياتُ أنعُمِه على مُرتادِه
إن كنتَ مُطَّرَدَ الجِوارِفَعُذْ بِهِ أو كنتَ مُمتَحَنَ الزَّمانِ فَنادِه
يُعطِيكَ ما يُعطيه غَرْبُ حُسامِه و شَبا أسنَّتِهو كرُّ جَوادِه
مازالَ يَصعَدُ بينَ بِيضِ سُيوفِه قُلَلَ الفَخارِو بينَ سُمرِ صِعَادِه
تَعِبُ الجَوانحِ يَشتري قَضَضَ العُلى أبداًبراحتِه ولِينِ مِهاده
قد قلتُ للجاري على آثارِه أنتَ الجَوادُو لستَ من أندادِه
ذهبَتْ سِجالُكَ عند جَرْيِ جَوادِه و خَبا ضِرامُكَ عندَ وَرْيِ زِنادِه
و إذا امرؤٌ أعيَتْ عليكَ سُهولُه فاغضُضْ جفونَك عن ذُرَى أطوادِه
شَرَفٌإذا ما اختالَ فيهرأيتَه في تاجِ تُبَّعِه وحُلَّة ِ عادِه
بيتٌ لتُبَّعَ تلتقي عَمَدَ العُلى في ملتقى أطنابه وعِمادِه
هذاو مُعتَرَكٌإذا عرَكَ القَنا فيه الشُّجاعُ مضى طريدَ طِرادِه
خلَطَ العَجاجة َ بالدِّماءِكأنَّما نُشِرَتْ مَجاسِدُه خِلالَ جِيادِه
أوفى عليَّفما انجلَتْ غَمَراتُه إلا بِصِدْقِ كِفاحِه وجِلادِه
رحلَ الصِّيامُو قد أعدَّ من التُّقى و النُّسْكِ فيهِ عُدّة ً لمَعادِه
متمسِّكاً بالصِّدقِ في مَوعودِه متمسِّكاً بالعَفوِ في إيعادِه
قَبِلَ الإلهُ صِيامَه في شَهْرِهِ و أعادَ ما يَهواه من أعيادِه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

أَهوِنْ عليَّ بعَبدِ اللّه إن غَضِبا

طوَى الشَّوقَلولا بارِقٌ يَتأَلَّقُ

أَلا سَقِّني الصَّهباءَ صِرْفاًفإنَّني

أجانبُها حِذاراً لا اجتِنَابا

بَرَّزَ إبراهيمُ في عِلمِه


روائع الشيخ عبدالكريم خضير