رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ | أَركانُه مُرهَفَة ُ السُّيوفِ |
تَخفِقُ تَحتَ عارِضٍ كَثيفِ | كهَودَجٍ مُمَسَّكِ السُّحوفِ |
لفِتيَة ٍ على الهَوى عُكوفِ | قد بَكَروا للقَنَصِ المألوفِ |
بحالِكِ الجِلبابِ والنَّصيفِ | أوضاحُه من درعِه الرَّصيفِ |
فَرْدٌتخيَّرناهُ مِنْ أُلوفِ | مؤَيَّدٌ بِعَسكَرِ الحُتوفِ |
يَكشِرُ عن خَناجرٍ صُفوفِ | تَضمَنُ للصَّحْبِ قِرَى الضُّيوفِ |
تَراه قبلَ شَدِّه العَنيفِ | مُخَضَّبَ الظُّفْرِ من الغُضروفِ |
عِناقُه للخائنِ الملهوفِ | عِناقَ لا بَرٍّ ولا عَطوفِ |
آنسَ في مَطمورَة ِ الحُتوفِ | مَوشِيَّة ًكالبُرْدِ ذي التَّفويفِ |
تَضْحَكُ عن دمْعِ الحَيا المَذروفِ | سِرْبَ مهاً كاللّؤلؤ المَشوفِ |
أسلمَها المَشتى إلى المَصيفِ | فرتَعَتْ في نِعَمِ الخَريفِ |
فشامَها بِمُقْلَتَي غِطريفِ | و امتدَّ كالصَّعْدَة ِ في التَّثقيفِ |
و انصبَّ للحَينِ انصبابَ مُوفِ | فشكَّ بين النَّحْرِ والشُّرسوفِ |
مثلَ سِنانِ القَيْنِ ذي التأنيفِ؛ | طِرادَ لا وانٍ ولا ضَعيفِ |
و أخْذَ جبَّارٍ بها عَسُوفِ | و راحَ قد جَلَّ عن التَّعنيفِ |
في يومِ قَرٍّ جادعِ الأُنوفِ | يَنْقَضُّ مثلَ الكُرسُفِ النَّديفِ |
أو مثلَ كافُورَتِه السَّفوفِ | عن أُذُنَيْهِ وعَنِ الصَّليفِ |
مِثلَ انفصامِ العِقْدِ والشُّنوفِ | فنحنُ من عَطائِه في ريفِ |
و نَعمَة ٍ دانية ِ الرَّفيفِ | بينَ قَديدِ اللَّحمِ والصَّفيفِ |
نِعمَة ُ رَحْمَانٍ بنا رَؤوفِ |