لَمَّا مضَى اليومُ حميداً فانجرَدْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَمَّا مضَى اليومُ حميداً فانجرَدْ | و نشَرَ اللَّيلُ جَناحاًفرَكَدْ |
دَعَوْتُ فِتيانَ الطَّرادِ والطَّرَد | و مارِدُ الخُضرِ على الصَّيْدِ مرَدْ |
يَكشِرُ عن مثلِ الحِرابِأو أحدّ | يُقصَدُ في آثاره حيثُ قَصَد |
فاحتملوا زُهْرَ مصابيحَ تَقِدْ | و كلَّ صَفراءَ من الصُّفْرِ تُعَدّ |
حنَّانَة ٍ في اللَّيلِ من غيرِ كَمَد | كأنَّ ماءَ البئرِ فيها يَطَّرِد |
يَقرَعُ للصَّيدِ يلْمومِ الجَسَد | كأنه لولا اسْتِوَا الرأسِ وتَد |
فتوقُه الوحشُ صحيحاً إن رَقَد | حتى إذا عايَنَها السِّرْبُ صدَد |
مُجِدَّة ٌ تُهدي له الحَيْنَ المُجِدّ | بصَفحة ِ البدرِ ورنَّاتِ الأسَد |
فحُيِّرَتْ غِزلانُهفلم تَجِد | و أقبلتْ تركضُ كالسِّربِ الفَرِد |
ثم غَشِيناهنَّ أمّاً وولَد | و شادناً يُعطي القِيادَ مَنْ وَجَد |
يُورِدُها حوضَ المَنايا فتَرِدْ | فحينَ لاحَ الفجرُ مُنصاتَ العَمَد |
و صارَ بحرُ اللَّيلِ ضَحضاحاًثَمَد | خِلْنا المُدى وَرْداً له الوَردُ سَجَد |
و أَضحَتِ الأُهبُ شباريقَ قِدَد | كأنها في الرَّوضِ نَظماً وبَدَد |
مُصَنْدَلاتُ القُمصِ تُغري وَ تَقِدْ | فنحن والضِّيفانُ في عَيشٍ رَغَد |
نعُدُّ للزَّورِ كريماتِ العُدَد | فمثلُنا بمثلِهِنَّ مُستَبِدّ |