وضاحكِ الرَّوْضِ مُحلَّى المَنزِلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وضاحكِ الرَّوْضِ مُحلَّى المَنزِلِ | سَبْطِ هُبوبِ الرِّيحِ جَعْدِ المَنهلِ |
مُوشّحٍ بالنُّورِ أو مُكَلَّلِ | مفروجة ٍ حُلَّتُه عَن جَدولِ |
أقبلَ قد غَصَّ بمدٍّ مُقبِل | و الطيرُ تنقضُّ عليه من عَلِ |
تَساقُطَ الوَشْيِ على المُصَندلِ | صَبَّحْتُهو الصُّبحُ سامي الجحفلِ |
كأنَّما الشَّرقُ به في حَيْهَلِ | بفِتية ٍ مثلِ النُّجومِ المُثَّلِ |
كلُّ مُعَمٍّ في السَّماحِ مُخْوَلِ | يهتزُّ للمَجدِ اهتزازَ المُنصُلِ |
كأنّه رَيحانة ٌ لم تَذبُلِ | و شُقَقٌ تَروقُ عينَ المُجتلي |
منسوبة ٌ إلى الرِّماحِ الزيلِ | قد صُبِغَتْ صِبْغَ الحريقِ المُشعَلِ |
و صائباتٌ لم تَحِد عن مَقتَلِ | تقابلُ الخَطْبِ خِفافَ المَحفِلِ |
كأنَّها مخروطة ٌ من جَندَلِ | إن يُقنَصِ الطَّيرُ بها لا يَعدِلِ |
أو تُدعَ منها الصَّاعداتُ تَنزِلِ | فهنّ من هاوٍ ومِن مُجَدَّلِ |
و من خَضِيبٍ بدمٍ مُرَمَّلِ | مُدَثَّرِ الحُلَّة ِ أو مُهَلَّلِ |
في يَلمقٍ مُزَرَّرٍ لم يُحلَلِ | بينَ الخُزامَى الغَضِّ وَ القَرَنْفُلِ |
و بينَ أكوابِ الرَّحيقِ السَّلسَلِ | و فتية ٍ عن الخَنا بمَعزِلِ |
عليهِمُ سِيما الطِّرازِ الأوَّلِ |