أرشيف الشعر العربي

و طَيِّبِ النَّشرِ عَبِقْ

و طَيِّبِ النَّشرِ عَبِقْ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
و طَيِّبِ النَّشرِ عَبِقْ بِرَيِّقِ الغَيْثِ شَرِقْ
تَناجَتِ المُزْنُ له بالرَّعْدِ في غَيْرِ صَعَقْ
و عُنِيَ البرقُ به فكلّما عُقَّ ودَقْ
و انتَثَرَتْ غُدْرانُه في رَوْضَة ٍ نَثْرَ الوَرَقْ
يَشُقُّهُ ذو قَلَقٍ مثلُ حَشا الصَّبِّ القَلِقْ
يَنْسَلُّ بينَ وَشْيِهِ مثلَ الحُسامِ المُؤتَلِقْ
إذا جَلا الغَيمُ له عن حاجبِ الشَّمسِ بَرَقْ
باشَرَ صحبي بَرْدَه قبلَ تَباشيرِ الفَلَقْ
نطرُقُ من حِيتانِهِ صَيدَ حِجابٍ ما طُرِقْ
فَصَافَحَتْ صفحتُه كلَّ جَديدٍ كالخَلَقْ
يَبعَثُ منه جسَداً أعضاؤُه طُرّاً حَدَق
يُريكَ دِرْعاً جُعِلَتْ لجَوْشَنِ الماءِ طُرُقْ
إذا نَجا من غَرَقٍ رُدَّفعادَ في غرَقْ
آخِذٌ ما عَنَّ له و ضامنٌ ما قد أَبَقْ
فما تَنِي بينَهُمُ جَواهِرُ الرِّزْقِ نسَقْ
مجنَّحاتٌ لَبِسَتْ غَرائِبَ الوَشْيِ اليَقَقْ
كأنَّما أَعيُنُها فُصوصُ ياقوتٍ زُرُقْ
و ربَّما مِلْنا على الطْ طَيرِ وقد وافَتْ حِزَقْ
كلُّ غَريبٍ نُقِشَتْ حُلَّتُه نَقْشَ السَّرَقْ
يَنصُبُ في الأَرضِ لها عِقالَ حَتفٍ كالوَهَقْ
خَفِيَّة ً أوتادُه ظاهِرَة ً منه الحلَقْ
يَكادُ يَخفى شَخصُه ضُؤولَة ًإذا رَمَق
حُفَّ برزْقٍ ربَّما أردى الذي منه رُزِقْ
فالطَّيرُ من حُرٍّدُحى ً مَلَكَة ٌ ومُستَرَقّ
و حائرٍ يَفْري السكا كينَإذا قيلَ عَلِقْ
و ذي سكونٍ قد قضى و خافقٍ فيه رمَقْ
كذلك الأرزاقُ من صَفْوٍ حميدٍ ورَنَقْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

لَبِسَت مُصَندَلة َ الثِّيابِ فمَن رأى

سَحابُكَ في السَّماحِ لها انسجامُ

كَبوَة ُ الهمِّ بين كاسٍ وكوبِ

قَبِلْتُ على الكُرهِ نَيلَ البخيلِ

إني عَشِقْتُ مِنَ السَّعادَة ِ مُسْعِدا


مشكاة أسفل ٢