أبدْرَ دُجى ً غالَته إحدى الغَوائلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبدْرَ دُجى ً غالَته إحدى الغَوائلِ | فأصبحَ مفقوداًو ليسَ بآفلِ |
أَتَته المناياو هو أعزلُ حاسِرٌ | خَفِيُّ غِرارِ السَّيفِ بادي المقاتلِ |
غلامٌإذا عاينْتَ عاتقَثَوبِه | رأيتَ عليه شاهداً لِلحمائلِ |
يُمسِّحُ بالمِسكِ الذَّكيِّ مُرَجَّلاً | يَرُفُّ على المتنينِ مِثلَ السَّلاسلِ |
سواءٌ عليه في السَّوابغِحُرَّة ً | ثَنَى عِطفَهأَم في رِقاق الغَلائلِ |
وَ عزَّ على العَلياءِ أن حِيلَ بينَه | و بينَ ظُبَا أسيافِه والعَواملِ |
و عُرِّيَ من بُردَيه بالسَّيفِ مُنتضى ً | فلمْ يَعْرَ مِنْ بُرْدَيْ عَفافٍ ونائلِ |
فأحبب به من راكبٍ غيرِ سائرٍ | مقيمٍو لكنْ زِيُّه زِيُّ راجلِ |
يُعَنبِرُ أنفاسَ الرِّياحِ بشِلوهِ | فَنَعْبَقُ من أنفاسِ تلك الشَّمائلِ |
هو القدَرُ المحتومُو السيفُ لم يكُن | ليُخصَبَ إلا من دماءِ الأفاضلِ |
أَحلَّكَ من أَعلى الهَواءِ مَحَلَّة ً | نأَتْ بك عن ضَنْكِ الثَّرى والجنادلِ |
و ليسَ بعارٍ ما عَراكَو إنَّما | حَماكَ اتِّساعُ الصَّدرِ ضِيقَ المنازلِ |