أرشيف الشعر العربي

وَجَدَ الحبُّ لي فُؤاداً عَلُوقاً

وَجَدَ الحبُّ لي فُؤاداً عَلُوقاً

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
وَجَدَ الحبُّ لي فُؤاداً عَلُوقاً فأَفيقافلستُ منه مُفيقا
وَقَفَتْنا النَّوى على الكُرْهِ منَّا مَوقِفاً ضَمَّ شائقاً ومَشُوقا
حالَ وَرْدَ الخُدودِ فيهفأَضحى النَّرجِسُ الغَضُّ في الدُّموعِ غَريقا
لَوعَة ٌ أفرَطَتْ فعادَتْ حَريقاً و حَنينٌ أَربَى فعادَ شَهيقا
و خَليقٍ بلَوْعَة ِ الحبِّ صَبٍّ لم يكنْ بالعَزاءِ فيه خَليقا
فأراه في مَسلَكِ الحبِّ رَحْباً و أراه في مَسلَكِ الصَّبرِ ضَيقا
بأبي أنتَلا عَدِمْتُ الهَوى في كَعَنيفاً في بَطْشِهأو رَفيقا
لستُ أنسى اهتِزازَ عِطْفِكَ لمَّا هَزَّ منك العِناقُ غُصْناً رَشيقا
كلُّ بِرٍّ يَشوبُه كَدَرُ المَطْ لِ حَقيقٌ بأن يكونَ عُقُوقا
و إذا المَنُّ جاءَ بالمَنِّ فالمَر زوقُ منه مَنْ لم يكنْ مَرزُوقا
لو أراقَت دمي صُروفُ اللَّيالي لم تَجدْني لماءِ وَجْهي مُريقا
قَد وَجَدْنا لأحمدَ بنِ سُليما نَ يداً ثَرَّة ً ووجهاً طَليقا
و سجايا رَقَّتْ نَسيماً فراحَت تُخْجِلُ الرَّاحَ والنَّسيمَ الرَّقيقا
مُفرَدٌ في السَّماحِ أضحى فَريقاً في معاليهِو الأنامُ فَريقا
كلَّ يَومٍ يُريكَ فِعْلاً جَليلاً في ابتذالِ اللُّهىو مَعنى ً دَقيقا
قد جَرى نَيْلُهفكانَ غَماماً و مَضى عَزمُهفكانَ حَريقا
و أضاءَتْ فيه مَخايلُ بِشْرٍ كُنَّ للغَيثِمن نَداهبُروقا
جَمَعَتْ شَمْلَ مَجدِه نَفَحاتٌ فَرَّقَتْ شَملَ مالِه تَفريقا
فأعادَت وِرْدَ المَطالبِ عَذْباً ؛ و أعادَتْ رَوْضَ العَطايا أنيقا
فإذا الطَّارقُ انتحَاه رأى من كلِّ وَجْهِإلى نَداهطَريقا
عاقَ مَنْ يَرتَجي لَحاقَكَ عَجْزٌ عن معالٍ تَجاوِزُ العَيُّوقا
و انثَنى الحَاسِدونَ عن سابقٍ من كَ إلى المَجدِ أن يُرى مَسبوقا
و أفاقَ العَذولُ عن أَرْيَحيٍّ ليسَ من نَشوة ِ النَّدى مُستَفيقا
خُلُقٌ طابَ في المَشاهدِ حتّى عَطَّلَ المِسكَ نَشرُه والخَلوقا
بِعَريقٍ في الأزدِ طابَ أُصولاً في صَعيدِ العُلى وطابَ طُروقا
و عَتيقِ النِّجارِ ماضٍ وهل يَم ضي شَبا السَّيفِ أو يكونَ عَتيقا
نَسَبٌ أُلبِسَتْ بهِ الشَّمسُ نُوراً أو أُعِيرَ الصَّباحُ منه شُروقا
فَنظَمْنا منَ الثَّناءِ عُقوداً يُخْجِلُ الدُّرَّ نَظمُهاو العَقيقا
بينَ أَثنائِها بَدائعُ تَحكي بِدَعَ الرَّوْضِ نُمِّقَتْ تَنْميقا
و مَعانٍ لو جُلْنَ في أُذُنِ العا شقِ أنساه حُسنُها المَعشُوقا
فاصطنِعْ مادِحاً يُحَقِّقُ في مد حِكَإذ كنتَ بالمديحِ حَقيقا
وَبْقَ في نَعمَة ٍ تَسوءُ عَدُوّاً كامنَ الحِقْدِ أو تَسُرُّ صَديقا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

أَكانَ لقلبِه عنكَ انقلابُ

عافَ الوقوفَ على المحلِّ العافي

طَلَعتْ شموسُ الخِدْرِ كَيْمَا تَغْرُبا

فلقَد حَدا برقُ الغلي

خَيشُ ابنِ رستمَ يَحمىو هو ممطورُ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير