أرشيف الشعر العربي

أَمِنْ رُقبَة ٍ عافَ السَّلامَ مُودِّعا

أَمِنْ رُقبَة ٍ عافَ السَّلامَ مُودِّعا

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
أَمِنْ رُقبَة ٍ عافَ السَّلامَ مُودِّعا و رَدَّ جُموحَ الدَّمعِ حينَ تَسَرَّعا
و صَدَّ عَنِ البِيضِ الحِسانِو قد بَدَت فأَبدَتْ لعَينيهِ المَحاسِنَ أجمَعا
بَرَزْنَفمِن بَدْرٍ تَقَنَّعَ بالدُّجَى يغازِلُ ليثاً بالحديدِ مُقَنَّعا
و مِنْ غُصُنٍ رَطْبٍ تأزَّرَ بالنَّقا إذا هَزَّ عِطْفَيْهِ القِناعُ تَزَعْزَعا
مَزَجْنَ له عَذْبَ الهَوى بمَرارَة ٍ يُجَرَّعُ مِنْ مَكروهِها ما تَجرَّعا
إذا ما الهَوى يوماً تَصَدَّعَ شَملُه فأَخْلِقْ بِشَمْلِ الصَّبرِ أن يتَصَدَّعا
عَدَتْنيَ مِنْ زَوْرٍإذا زارَ عاشقاً أَعادَ المُنى مرأى ًو قد كانَ مَسمَعا
يُداري عُذوبَة َ الحُليِّو قد عَلا تَرَنُّمُهو المِسكَ حينَ تَضَوَّعا
و يَبذُلُ لي في النَّومِ ما لو طَلَبْتُه على يَقْظَة ٍ مني ومنه تمنَّعا
هَلِ الدَّهْرُ مُلْقٍ من مَخالب شجاعاً على ألاّ مشيّعا
صبوراً على الأحداثِ يعشَقُ عُدْمَه و إقلالَهكيلا يَذِلَّ ويَخْضَعا
و مُرتَدِعٍ رامي البريءِ بِتُهْمَة ٍ فقد سارَ فيها في الأنامِ وأوضَعا
أَ رَبَّ القَوافي الغُرِّ يُرقَى بمثلِها لقد فَرَّ أفعَى يَنفُثُ السُّمَّ مُنقَعا
و كيفَو قد شَعْشَعْتُ كلَّ غريبة ٍ منَ القَوْلِ تُزري بالرَّحيقِ مُشَعشَعا
و أَجرَيْتُ من عَذْبِ الكَلامِ مَوارِداً تروحُ وتَغْدو للبَرِيَّة ِ مَشرَعا
و برَّزْتُ سَبقاً في غَرائبِه إلى يُقَصِّرُ عنها سابقُ القَوْمِ إن سعَى
فهَلْ سامِعٌ منّي الأميرُ بَراءَة ً أقومُ بها بين السِّماطَيْنِ مُسمِعا
ثناءًإذا عايَنْتَ عِقدَ نِظامِه توهَّمْتَه للجَوهرِ التِّبرِ مَجمَعا
فَتى ً ساورَ العَلياءَ قبلَ فِطامِه و راعَ العِدا من قَبلِ أن يَتَرَعْرَعا
جَوادٌإذا أدَّى الفريضة َ جُودُه تَنَفَّلَ من حَبِّ النَّدى فتطَوَّعا
نُقابِلُ منه الشَّمسَ في قُربِ ضَوْئِها و إنْ بَعُدَتْ في صَفحَة ِ الجوِّ مَطلَعا
و نسألُ منه بارِعاً في سَماحَة ٍ فإنْ نحنُ أغفَلْنا السؤالَ تبرَّعا
إذا أبدَعَ المُدَّاحُ أبدَعَ عُرْفُه فكانَ بما يُسْدي من العُرْفِ أبدَعا
و إنْ لَجَّ في إِضرارِهِ الدَّهْرُ أَصبحَتْ خَلائِقُهُ فيها أَضَرَّ وأَنفَعا
مكارِمُ وَضَّاحٍإذا ما تذرَّعَتْ ملوكُ الوَرَى في المَكرُماتِ تَذَرَّعا
له راحة ٌ ما قيسَ بالغَيْثِ صَوبُها لَدى المَحْلِإلاَّ كانَ أندى وأوسَعا
تَرى طَمَعَ العافينَ يَحتاجُ وَفرَه و ليسَتْ ترى أعداؤه فيه مَطمَعا
صَنائعُ مَشهورِ الصَّنائعِ يَبتَدي طِباعاًإذا المَسْؤُولُ يوماً تصنَّعا
إذا ما مضى صَدْرُ النَّهارِ بسَيلِه تولَّىو أبقى آخرَ اللَّيلِمَربَعا
شمائلُ أبهى من حِلَى الرَّوْضِ مَنْظَراً و أحسَنُ من فِعْلِ السَّحائبِ مَرتَعا
أبا تغلبٍ لازِلْتَ للقِرْنِ غالباً إذا ارتدَّ للرَّوْعِ الكَمِيُّ مُرَوَّعا
تُنازِلُه بالسَّيفِ غيرَ مُخادِعٍ فتُورِدُه منه وَريداً وأَخدَعا
أَعِدْ دارِساً من رَسْمِ بِرِّكَ واضحاً فقد وَضَحَ العُذْرُ انكشافاً وأقنَعا
فلي فيكَ من حُسْنِ الثَّناءِ ذَريعَة ٌ تُمَكِّنُ عندي للصَّنيعَة ِ مَوْضِعا
و ثانية ٌإنَّ ابنَ عمِّكَ شافعي و لو ناشدَ الغَيْثَ استهَلَّفأسرَعا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

وراءَ العِدا مَحرٌ على الهَوْلِ مُقْدِمٌ

لم أَلْقَ رَيحانة ًو لا رَاحا

هَفا طَرَباً في أوانِ الطَّرَبْ

زِدْني منَ العَذلِ فيها أيُّها اللاحي

عُقْبَى دَوائِكَ صِحَّة ٌ تَغْشاكا


المرئيات-١