قُصاراكَ في اللَّومِ أن تَقْصُرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قُصاراكَ في اللَّومِ أن تَقْصُرا | و حقّيَ في الغَيِّ أن أُعذَرا |
و لم أنسَ يومي بِقُطرُبُّلٍ | و ليلي على القُفْصِأو عُكْبَرا |
زمانٌ تملَّيْتُه مُقبِلاً | و عَيشٌ تلقَّيتُهُ مُسْفِرا |
و ملآنُ من عَبَرات الكُرومِ | كأنَّ على فَمِه عُصفُراً |
إذا قرَّبَتْه أكفُّ السُّقاة ِ | مِنَ الكأسِ قَهقَهَ واستعبَرا |
تُروِّحُه عَذَباتُ الغَرامِ | بريَّا النَّسيمِإذا ما جرى |
و ريمٌإذا رامَ حَثَّ الكُؤو | سِقَطَّبَ للتِّيهِ واستَكبرا |
و جَرَّدَ من طَرفِهِ خَنجَراً ؛ | و من نُونِ طُرَّتِه خَنجَرا |
ترى وَرْدَ وَجنَتِه أحمراً | و ريحانَ شاربِه أخضرَا |
شكَرنا لإدريسَ أفعالَه | و حُقَّ لإدريسَ أن يُشكَرا |
عَرَفْنا به طُرُقَ المُنْكَرَاتِ | و لولاه لم نَعرِفِ المُنكَرا |
فطَوراً يُعيدُ لنا كَدَّة ً ؛ | و طَوراً يُعيدُ لنا شَوْذَرا |
إذا عَمَرَتْ دارُه لم أُطِلْ | بُكايَ على مَنزِلٍ أقفَرا |
و إن قَدَّمَت يومَه النَّائِباتُ | فلستُ أُسَرُّ بمَنْ أخِّرا |