كَشَفَ الصَّباحُ قِناعَهُ فتأَلَّقا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَشَفَ الصَّباحُ قِناعَهُ فتأَلَّقا | وسَطا على اللَّيلِ البَهيمِفأشرَقا |
و عَلا فنُشِّرَ بالصَّباحِ مُوَشَّحٌ | بالوَشْيِ تُوِّجَ بالعَقيقِ وطُوِّقا |
مُرْخٍ فُضولَ التَّاجِ في لَبَّاتِه | و مُشَمِّرٌ وَشْياً عليه مُنَمَّقا |
فاشرَبْعلى طيبِ الزَّمانِ وحُسْنِه | كأساً تزيدُكَ لوعة ً وتَشوُّقا |
يُضْحي السرورُ بها مَليكاً مُطلَقاً | و الهَمُّ في يَدِها أسيراً مُوثَقا |
أَهدَتْ إليك المِسْكَ من أنفاسِها | طُرُقاً تَروقُ الطَّرْفَ حُسْناً رَيِّقا |
و حَدائِقٍ ضَرَبَتْ ضُروبُ جَمالِها | سوراً عليك من اللَّذاذَة ِ مُحدِقا |
و مُدامَة ٍ رَقَّتْفخِلْتُ حَبابَها | دَمْعاً على وَرْدِ الخُدودِ تَرَقرَقا |
و رَقيقِ ألحاظِ الجُفونِإذا رَنا | منعَ الجَوَى في القلبِ أن يترَفَّقا |
و أَغَرَّ يُكبِرُه النَّديمُ جَلالة ً | حتَّى يَفضَّ له الجفونَ ويُطرِقا |
مَلِكٌ إذا لاحَتْ مَحاسِنُ وَجْهِه | في الغربِ خِلْنا الغربَ منه مَشرِقا |
أَعليُّ آثَرْتَ العُلى فتجمَّعَتْ | وَ أَهَنْتَ مالَكَ بالنَّدى فتَفَرَّقا |
فاخضِبْ يمينَكَ بالمُدامِفطالَما | خَضَبَتْ أنامِلُها السِّنانَ الأَزْرَقا |
وَكِلِ الهُمومَ إلى الحَسودِفحسبُه | أن يَقطَعَ اللَّيلَ التَّمامَ تأرُّقا |
فَضْلُ الفتى يُغري الحسودَ بِسَبِّه | فالعُودُ لولا طيبُه ما أُحْرِقا |