لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا | وَ طَابَتْ لسكَّانِها مَخبَرا |
ترى العينُ من تحتِها روضة ً ؛ | و من فوقِها عارضاً مُمطِرا |
و ينسابُ قُدَّامَها جَدوَلٌ | كما ذُعِرَ الأَيْمُ أو نُفِّرا |
و راحٌ كأَنَّ نسيمَ الصَّبا | تحمَّلَ من نَشْرِها العنبرا |
و عِنديَ عِلْقٌ قليلُ الخِلافِ | و نَدْمانُ صِدْقٍ قليلو المِرا |
و دَهماءُ تهدِرُ هَدْرَ الفَنيقِ | إذا ما امتطَتْ لهباً مُسعِرا |
تَجيشُ بأوصالِ وَحْشِيَّة ِ | رَعَتْ زَهَراتِ الرُّبا أشهُرا |
كأنَّ على النَّارِ زنجيَّة ً | تُفَرِّجُ بُرْداً لها أصفَرا |
و ذي أربعٍ لا يُطيقُ النهوضَ | و لا يألَفُ السَّيْرَ فيمن سَرى |
نُحمِّلُه سَبَجاً أسوداً | فيَجعلُه ذَهَباً أحمَرا |
إذا قلَبَ القُرُّ كَفَّ الفتى | حَمى حَرُّهُ الكفَّ أن تَخْصَرا |
و قد بَكَرَ العبدُ من عندِنا | يزُفُّ لك الطِّرفَ والمِمْطَرا |
فَشَمِّرْهُديتَ إلى لذَة ٍ | فإنَّ أَخا الجدِّ من شمَّرا |