أرشيف الشعر العربي

لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا

لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا وَ طَابَتْ لسكَّانِها مَخبَرا
ترى العينُ من تحتِها روضة ً ؛ و من فوقِها عارضاً مُمطِرا
و ينسابُ قُدَّامَها جَدوَلٌ كما ذُعِرَ الأَيْمُ أو نُفِّرا
و راحٌ كأَنَّ نسيمَ الصَّبا تحمَّلَ من نَشْرِها العنبرا
و عِنديَ عِلْقٌ قليلُ الخِلافِ و نَدْمانُ صِدْقٍ قليلو المِرا
و دَهماءُ تهدِرُ هَدْرَ الفَنيقِ إذا ما امتطَتْ لهباً مُسعِرا
تَجيشُ بأوصالِ وَحْشِيَّة ِ رَعَتْ زَهَراتِ الرُّبا أشهُرا
كأنَّ على النَّارِ زنجيَّة ً تُفَرِّجُ بُرْداً لها أصفَرا
و ذي أربعٍ لا يُطيقُ النهوضَ و لا يألَفُ السَّيْرَ فيمن سَرى
نُحمِّلُه سَبَجاً أسوداً فيَجعلُه ذَهَباً أحمَرا
إذا قلَبَ القُرُّ كَفَّ الفتى حَمى حَرُّهُ الكفَّ أن تَخْصَرا
و قد بَكَرَ العبدُ من عندِنا يزُفُّ لك الطِّرفَ والمِمْطَرا
فَشَمِّرْهُديتَ إلى لذَة ٍ فإنَّ أَخا الجدِّ من شمَّرا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

مَنْ لي برَدِّ سوالفِ الأحقابِ

أَذُمُّ إليكَ عادية َ الفِراقِ

أَعاذِلُإنَّ النَّائباتِ بمَرصَدِ

لَمَّا مضَى اليومُ حميداً فانجرَدْ

وَ صَفْراءَ مِنْ مَاءِ الكُرُومِ شَرِبْتُها


روائع الشيخ عبدالكريم خضير