أَذُمُّ إليكَ عادية َ الفِراقِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أَذُمُّ إليكَ عادية َ الفِراقِ | و أحمَدُ سائحَ الدَّمعِ المُراقِ |
أَمِنْتُ الكاشِحينَ فَأَسْلَمَتْهُ | لذِكْراكَ الشُّؤونُ إلى المآقي |
و لم أَملِكْ غَراماً في اتِّئادٍ | يؤَرِّقُنيو دمعاً في استباقِ |
و كيفَ أَرُدُّ أنفاساً حِراراً | لو ارتَدَّتْ لأَحْرَقَتِ التَّراقي |
أَرومُ دُنُوَّ كاذبَة ِ التَّداني | من العُشَّاقِ صادِقَة ِ الفِراقِ |
أَلَمَّ خَيالُهاو العِيسُ حَسْرى | مَرافِقُها وسائدُ للرِّفاقِ |
فبِتْناو العُقودُ لها انبتاتٌ | على الأعناقِ من ضيقِ العِناقِ |
و راحٍ يَستَحِثُّ بها ضَريبٌ | على راحٍ يُخَيَّلُ في احتراقِ |
سَلَبْناها الزِّقاقَو نحنُ أَولَى | بما تحوي الزِّقاقُ من الزِّقاقِ |
بمتَّسِقٍكأَنَّ الشَّمْسَ تجلو | علينا منه حَلْياً في اتِّساقِ |
له أَرَجٌ يُحَيِّي السَّرْبَ وَهْناً | بأنفاسٍ مُطَيَّبَة ٍ رِقاقِ |
و أغصانٌ تَقولُإذا تَثَنَّتْ | أَخَمْراً ما سَقَتْهُنَّ السَّواقي |
هَلِ الأَيَّامُ مُطْلِقَة ٌ وِثاقي | فأَرحلَ أَم مُنَفِّسَة ٌ خِناقي |
و هَل بالشَّامِ لي وَجْهُ ارتيادٍ | أُقيمُ عليهأَم وَجهُ انطلاقِ |
عَلِقْتُفما وَهَتْ كَفِّيو لكنْ | وَهَى عن قَبْضِها حَبْلُ اعتلاقي |
و أكثرُ ماأقولُسقَى ابنَ فَهْدٍ | حياً كَنَداه مُنْحَلَّ النِّطاقِ |
رَماني بامتهانٍ فَلَّ غَربي | و أطمَعَ كلَّ وَغْدٍ في لَحاقي |
و أَسرفَ في الوَدادِ على التَّنائي | فحينَ دَنَوْتُ أسرفَ في الشِّقاقِ |
و سِرْتُ فكُنتُ بَدْرَ التَّمِّ أوفى | بِه طولُ المَسيرِ على المَحاقِ |
و لي منه إذا ما الكأسُ دارَتْ | عَرابِدُ لا يَقي منهنَّ وَاق |
تُساوِرُنيفأَلقاها برِفْقٍ | كما يَلْقى فَحيحَ الرُّقْشِ رَاق |
تُصِمُّ صَدايَ عن نَغمِ المَثاني | و تُشرِقُني بما في كَفِّ سَاقِ |
ستُبْعِدُني اللَّواتي قَرَّبَتْني | و إن لم تَطْفُ نايرَة ٌ أساقي |
و تَجدِبُنيإذا ما الشَّامُ ضاقَتْ | عَليَّ رِحابُهرَحَبُ العِراقِ |
على أنّي أُفارِقُ عن وَدادٍ | مُقيمٍ في حِمى الأحشاءِ باقي |
و أَذْكُرُ حَبلَكَ الثَّبْتَ الأَواخي | عليَّوَ وُدَّكَ العَذْبَ المَذاقِ |
و أبقى غَيْرَ مُسْتَبْقٍ دُموعاً | تَفيضُو لا تَغيضُ على الإباقِ |
و كم عَبْدٍ تَذَكَّرَ فِعْلَ مَولًى | فحَنَّ إلى سَجاياه الرِّقاقِ |
سلامُ اللّهِ منك على جَوادٍ | إذا جارى حوى قَصَبَ السِّباقِ |
سَما للمَجْدِ مُبْيَضَّ الأَيادي | فَسيحَ الظِّلِّ مُمتَدَّ الرِّواقِ |
فلم تَبْعُدْ عليه له أَقاصٍ | و لم تَصعُبْ عليه له مَراقي |
وَقَفْتُ عليه وُدّاً مُستَكِنّاً | تَمَكَّنَ في الشِّغافِ وفي الصِّفاق |
و شُكْراً ما حدا الأَظعانَ حادٍ | و ما أخذَ الطَّريقُ من الطِّراقِ |
و حَسْبِيمن مُباشَرَة ِ الأماني | صَبوحي من لِقائِكَو اغتِباقي |