أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م.ا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك العديد من الأمور، والتي يمكن أن تؤدي إلى استمرار السعال بعد الإصابة بالزكام، وأردت أن تتعرفي عليها، فيمكن أن يكون أحد هذه الأسباب عندك، فيمكن علاجها إن شاء الله:

-زيادة تهيج القصبات الهوائية، وهذه قد تسبب السعال لعدة شهور، وعلاجها يكون بتناول الكورتيزون بجرعة متوسطة، ثم يتم تنزيل الجرعة تدريجيا خلال فترة أسبوع إلى أسبوعين.

-أن يكون هناك ارتجاع في حموضة المعدة، والتي يمكن أن تهيج القصبات الهوائية، خاصة في الليل وفي الصباح.
- استخدام الأدوية التي تزيل الاحتقان فترة طويلة، وخاصة الموضوعة في الأنف.
- الإجهاد النفسي.
-عدم تناول كمية كافية من السوائل.
-أن يكون الهواء في الغرفة جافا.
-تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب السعال.
-الإصابة بالتهاب جرثومي للقصبات.

الآلام في الصدر والعظام قد تنتج عن السعال نفسه، وخاصة إن كان جافا أو بسبب نقص الفيتامين (د)، ولذا يفضل إجراء تحليل للفيتامين (د)، ومعظم الناس عندهم نقص في هذا الفيتامين، إلا أنه في بعض الأشخاص يكون الانخفاض شديدا، مسببا آلاما في العضلات والعظام.

علاج السعال المستمر يعتمد على السبب، فإن لم يكن هناك التهاب جرثومي أي أنه لا يوجد بلغم أخضر أو أصفر، ولا يكون هناك ارتجاع أو استخدام للأدوية التي تم ذكرها فإن العلاج يكون بإشراف الطبيب باستخدام الكورتيزون لفترة قصيرة، وعادة ما تتحسن الأمور بإذن الله.

أما بالنسبة للغدة الدرقية: فإنه إن كان هناك ضخامة فيها فيجب إجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للغدة، فقد يكون هناك عقد، وتحتاج لإجراء تحاليل للغدة نفسها، والعلاج يكون حسب السبب، فإن كانت عقداً فقد يرى الطبيب إعطاء الأدوية التي تقلل من حجم العقد، وإن كان هناك نقص في نشاط الغدة فإن العلاج يكون بتناول هرمون الغدة، ومراقبة التحاليل بشكل دوري.

نرجو من الله لك الشفاء والعافية.