نوالُ أبي نصرٍعلى الدَّهرِناصرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نوالُ أبي نصرٍعلى الدَّهرِناصرُ | وَفَتْ لي به الأيامُ وهيَ غَوادِرُ |
نَظَمْنا له دُرَّ الكَلامِو إنَّما | يُنظَّمُ في الأشعارِ ما هو ناثرُ |
أَغرُّإذا ما الحادثاتُ تَنَكَّرَتْ | تَبلَّجَ لي معروفُهو هو سافِرُ |
و هل يتعدَّى الحادثُ النُّكرُ أمرَه | و في كَفِّه للدَّهرِ ناهٍ وآمِرُ |
من الرُّقشِأعلاهُ سِنانٌ مذرَّبٌ | و أسفلُه عَضبُ الغِرارَينِ باترُ |
و لم أرَ سيفاً يرتدي الوَشْيَ قبلَه | و تُنثَرُ عندَ الهَزِّ منه الجَواهِرُ |
فلا راكباً في ظُلمَة ِ اللَّيلِ سائراً | مطيَّتُه بحرٌ من الخَوفِ زاخِرُ |
و لا مُفرداً يَثني الكتائبَ بأسُهُ | و يرتاعُ منه دارِعٌو هو حاسِرُ |
يُريكَ العطايا والمَناياإذا جَرى | لوامعَ في الوَشيِ الذي هو ناشرُ |
و لما أتتني من يدَيْكَ صنيعة ٌ | شكرْتُك إني للصَّنائعِ شاكرُ |
و أحسنُ مَنْ يُجزى على الحمدِ كاتبٌ | يُسَربِلُهُ وَشيُ الفَصاحَة ِ شاعرُ |
يَمُتُّ إليكم بالقَرابَة ِإنَّنا | عَشائِرُ قُربى حينَ تنأى العشائرُ |
أبونا أبو اللَّفظِ البديعِ عُطارِدٌ | تَجيشُ له بالمُعجِزاتِ الخَواطِرُ |
تُفرِّقُنا الأنسابُ في كلِّ مَجمَعٍ | و تجمَعُنا الآدابُو هي أواصِرُ |
أرى حاجتي لم يَنأَ منها أوائلٌ | فكيفَ نأى منها عليَّ الأواخِرُ |
و ما الذَّمُّ للأيامِ ذنباً لأنَّه | بأمرِكَ يجري صرفُها المتواتِرُ |
و لا أظلِمُ المِقدارَ في بُعْدِ حاجَة ٍ | تَمَسُّكَو الأقلامُ فيها المَقادِرُ |