شَوى ً أثوابُهُ قُشُبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شَوى ً أثوابُهُ قُشُبُ | و مَدٌّ شأنُه عجَبُ |
ترى الأمواجَ تسكُنُ في | غَوارِبه وتضطربُ |
كسِرْبِ الوحشِ يبعُدُ في | تناطُحِه ويَقتربُ |
و يومٌ يُؤثِرُ اللَّذَّا | تِ فيه من له أدَبُ |
و شمسٌ من وراء الدَّجْ | نِ تُسفِرُ ثم تنتقبُ |
و مجلِسُنا على شَرَفٍ | بحُجْبِ الغيمِ مُحتَجِبُ |
علا فالبرقُ يَبسِمُ دو | نَهو الرعدُ يَنتحِبُ |
فَمِنْ شرقِيَّهِ لَهَبٌ ؛ | و من غربيِّهِ صَخَبُ |
و بين يديه زاهرة ٌ | إلى الأنواءِ تَنتسبُ |
لها من كل مُرْتَجِسِ | يَمُرُّ بها أبُ حَدِبُ |
يَميلُ بها قضيبُ البا | نِ أحياناً وينتصِبُ |
و قد رُفِعَتْ لنا سُودٌ | نجومُ سَمَائِها الحَبَبُ |
تَجيشُ بما أفاءَ الطِّرْ | فُ والمجنوبة ُ النُّجُبُ |
و ترطُنُ مثلَ ما جَعَلتْ | نساءُ الزِّنج تصطَخِبُ |
و أحدَقْنا بأزهرَ خا | فقاتٌ فوقَه العَذَبُ |
يُواصلُ في اسمه فِضْلَ ال | مُقرَّبِ ثم يُجتَنَبُ |
فما يَنفكُّ من سَبَجٍ | يعودُ كأنه ذَهَبُ |
و إخوانُ الصَّفاءِ إليْ | كَ مشتاقٌ ومُكتَئِبُ |
و ذكرُكَ بَيْنَهُمْ أزكى | من الرَّيحانِ إن شَرِبوا |
و قد وافاك مَوْكِبُهُمْ | فكنْ حرّاً كما يَجِبُ |