أرى الشاعرَ المِلحيَّ راحَ بنا صَبَّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرى الشاعرَ المِلحيَّ راحَ بنا صَبَّا | نباغضُه عَمْداً فيوسِعُنا حبَّا |
دعانا ليستَوفي الثناءَ فأظلمَتْ | خلائقُ تستوفي لِصَاحِبها السبَّا |
تيمَّمَ كَرخايافجاد قَليبُها | عليه وما شُربُ القليبِ لنا شُربا |
وأحضَرَنا محبوسة ً طولَ ليلِها | معذَّبة ً بالنارِ مُسْعَرة ً كَرْبا |
تحتَّتَ من رَطْبِ الذُّؤابَة ِ لحمُها | ومن يابسِ الحَبِّ الثقيلِ لها الحُبَّا |
وساهرَها ليلاً يُضيِّقُ سِجنَها | فلما أضاءَ الصُّبحُ أوسَعَها ضَرْبا |
إذا مسحَتْها الرِّيحُ راحتْ كأنما | تُمسِّحُ موتَى كشَّفَتْ عنهم التُّربا |
وداذنة ٍ تنهَى الصَّباحَإذا بدا | وتُفسِدُ أنفاسَ النَّسيمِإذا هَبَّا |
شَرابٌ يفُضُّ الطينُ عنهإذا بدا | ثلاثة َ أيامٍوقد شَبّ لا شبَّا |
يُمدُّ بأطرافِ النهارِوما افتَرى | ولا كانَ خِدْناً للزُّناة ِ ولا تِربا |
فلما تراءَتْ للجميعِ حبالُنا | عجبتُ لمضروبَيْنِ لا جَنَيَا ذَنبا |