أرشيف الشعر العربي

فتحٌ أعزَّ به الإسلامُ صاحِبَه

فتحٌ أعزَّ به الإسلامُ صاحِبَه

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
فتحٌ أعزَّ به الإسلامُ صاحِبَه ورَدَّ ثاقبَ نُورِ المُلْكِ ثاقبُه
سارت به البُردُ منشوراً صحائفُه على المنابرِمحموداً عواقبُه
فكلُّ ثَغرٍ له ثَغرٌ يُضاحِكهُ وكلُّ أرضٍ بها رَكبٌ يصاحبُه
عادَ الأميرُ به خُضراً مكارِمُه حمراً صوارمُهبيضاً مناقبُه
مؤيَّداً يتحامى الدَّهرُ صولَته فليس يلقاهإلا وهوهائِبُه
يومٌ من النَّصرِ مذكورٌ فواضِلُه إلى التَّنادِ ومشكورٌ مواهِبُه
إن لم يكنْ يومَه بدرٌفمن ظَفَرٍ أُعطيتَ فيه ومن نصرٍ مَنَاقِبُه
سَلِ الدُّمُسْتُقَ هل عنَّ الرُّقادُ له وهل يَعُنُّ له والرُّعبُ صاحبُه
لمّا رأى منك مغلوباً مغالبُه يومَ اللِّقاءِ ومحروباً محاربُه
ونازِحاًصَهواتُ الخيلِ مجلِسُه والبيضُ دون ذوي القُربى أقاربُه
حصونُه الشُّمُّإن أفضى عواملُه وسُورُه دونَ ما تحمي قواضبُه
رأى الصَّوارمَ أجدَى من مكاتبة ٍ لم يفتَتِحْهابإذعانٍ مُكاتبُه
فقارَبَ الحربَ حتى ما تُباعِدُه وباعدَ السِّلمَ حتى ما يُقارِبُه
أموالُه لوفودِ الشُّكرِإن كثُرَتْ وبالسُّيوفِ إذا قَلَّتْ مكاسبُه
ولن ير البُعدَ قرباً وهو طالبُه ويحسِبَ الحَزْنَ سَهلاً وهو راكبُه
ولوأقامَ فُواقاًإذ دلفتَ له تحتَ العَجاجِ لقد قامت نوادِبُه
لما تَراءَى لكَ الجمعُ الذي نَزحَتْ أقطارُهُ ونأَتْ بُعداً جوانبُه
تركتَهم بينَ مصبوغٍ تَرائِبُه من الدِّماءِ ومخضوبٍ ذوائِبُه
فحائِرٌ وشِهابُ الرُّمحِ لاحقُه وهاربٌ وذُبابُ السَّيفِ طالبُه
يَهوي إليه بمثلِ النَّجمِ طاعنُه وينتحيهِ بمثلِ البَرقِ ضارِبُه
يكسوه من دمه ثوباً ويسلبُه ثيابَه فهو كاسيه وسالبُه
حَمَيْتَ يا صارمَ الإسلامِ حوزتَه بصارمِ الحدِّ حتى عَزَّ جانبُه
رفعتَ بالحَرثِ الحصنَ الذي خفضَت منه الحوادثُ حتى زالَ راتبُه
أعَدْتَه عَدَوياً في مناسبِه من بعدِ ما كان روميّاً مناسبُه
فقد وقى عرضَه بالبيدِ واعترضتْ طولاً على منكِبِ الشَّعرى مناكبُه
مُصغٍ إلى الجوِّ أعلاه فإنْ خفَقَتْ زُهْرُ الكواكبِ خِلناها تُخاطبُه
كأنَّ أبراجَه من كلِّ ناحية ٍ أبراجُها والدُّجى وَحْفٌ غَياهبُه
يا ناصرَ الدِّين لما عزَّ ناصرُه وَ خَاطِبَ المجدِ لمّا قلَّ خاطبُه
حتَّامَ سيفُكَ لا تُروى مضاربُه من الدِّماءِ ولا تُقضَى مآربُه
أنت الغَمامُ الذي تُخشى صواعقُه إذا تنَمَّرَ أو تُرجى مواهبُه
لم تحمَدِ الرومُ إذ رامتْك وثبتَها والليثُ لا يحمَدُ العُقبى مُواثِبُه
رأتك كالدَّهرِ لا تكبوحوادثُه إذا جَرَينَ ولا تنبونوائبُه
وجرَّبَتيا ابنَ عبد اللّهمنك فتى ً قد أمَّنتْه الذي تُخشى تجاربُه
أصاخَ مُستمعاً للثغرِ تُنجِدُه رِماحُه حين يدعو أورغائبُه
له من البِيضِ خِلٌّ لا يُباعِدُه ومن قنا الخَطِّ خِدْنٌ لا يجانبُه
قد قلتُ إذ فيك عزَّ النصرُ وانتشرَتْ صحائفُ الفَتحِ واختالَت ركائبُه
اليومَ صانَ رداءَ المُلكِ لابسُه وشلَّتِ الحربُ يُمنى من يُحاربُه
وأصبحَ الدِّينُ قد ذلَّت لصولتِه كتائبُ الشِّركإذ عزَّت كتائبُه
مالَت رِقابُ ثغورِ الشاممُصغية ً إلى السرورِ الذي كانت تراقبُه
رأَت حُسامَك مشهوراًفلونطَقَت قالت هوالعِزُّ لا فُلَّت مضاربُه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

أبا بكرٍ أَسَأْتَ الظَّنَّ فيمَن

شَفاه قُرباً وقد أشفَى على العطَبِ

إنْ عَنَّ لَهْوٌأو سَنَحْ

رمى اللّهُ رِئبالَ القَريضِ بِرئبالِ

تَأبى المنازِلُ أن تُجيبَ مُسائِلا


ساهم - قرآن ٣