أَمُعَنِّفيإنْ زِدْتَ في التَّعْنيفِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَمُعَنِّفيإنْ زِدْتَ في التَّعْنيفِ | فاردُدْ سَوابِقَ دَمْعيَ المَذروفِ |
سَلَّتْ على قَلبي ظُبا أسيافِها | يَومَ النَّوى مُقَلُ الظِّباءِ الهِيفِ |
و أَعَدْنَ بَرْقَ الشَّوقِ يُومِضُ في الحَشا | بِوَميضِ بَرْقٍ من خِلالِ سُجوفِ |
و رجَوْتُ أن أَحيا بِرَدِّ تَحيَّة ٍ | فحَيِيتُ من أجفانِها بحُتوفِ |
أَقمارُ تَمٍّ في سَوادِ حَنادِسٍ | و غُصونُ بانٍ في رِقاقِ شُفوفِ |
لازالَ صَوْبُ المُزْنِ صَبّاً آلِفاً | يَنهَلُّ في ربعِ الصِّبا المألوفِ |
وَطَنٌ عَهِدْتُ الدَّهْرَ غيرَ مُخالفٍ | في ظِلِّهِو الحَيَّ غيرَ خُلوفِ |
وَدَّعتُهُم شَغَفاً بهمو جَهِلْتُ ما | يَجني الوَداعُ على الفَتى المَشغوفِ |
فعرَفْتُ يَومَ البَيْنِ مَنْهَجَهكما | عَرَفَ ابنُ نَصرٍ مَنهجَ المَعروفِ |
مَلِكٌرَجَوْتُ نَوالَهفوجدتُه | كَثَباً على الرَّاجينَ غيرَ قَذيفِ |
و لجأتُ من دَهْري إليهفكان لي | رُكناً على الحِدْثانِ غيرَ ضَعيفِ |
و سَرَيتُ في لَيلِ الخُطوبِ بِوَجْهِه | فحَمَدْتُ إشراقَ الهِلالِ المُوفي |
سبَقَ الأميرُ إلى السَّماحِفأَتبعَتْ | كَفَّاه جُوداً سابقاً برديفِ |
و احتالَ في نَظمِ الثَّناءِو نَثرِه | في مُشرِقاتِ قَلائِدٍ وشُنوفِ |
شمسُ النَّدى يَسمُوبعَزمٍ لو بَدا | للشَّمسِ يوماً آذَنَتْ بِكُسوفِ |
و ثَقيلُ حِلمٍ منه أصبحَ كامِناً | في حَدِّ مَصقولِ الذُّبابِ خَفيفِ |
سادَتْ بنو حَمدانَ مَجْداً لم يَزَلْ | يُثْنى بحدِّ أسِنَّة ٍ وسُيوفِ |
وصلوا التَّليدَ بطارِفٍفغَدا لهُم | حَبلا فخارٍ تالدٍ وطَريفِ |
و حَوى أبو العبَّاسِ كلَّ فَضيلَة ٍ | تَرَكَتْ شَريفَ القَومِ غيرَ شَريفِ |
حَنِقٌ على الأموالِ غيرُ مُبَخَّلٍ | قاسٍ على الأعداءِ غيرُ رَؤوفِ |
مُدَّتْ إليَّ يَدُ الخُطوبِ فكفَّها | عنّي بِكَفٍّ للنَّوالِ ألوفِ |
و أَحلَّني جَدواه ذُروَة َ شاهِقٍ | مُتَمَنِّعٍ صَعْبِ المَرامِ مُنيفِ |
لم تَرْمِني الأيامُ فيه بِنَظرَة ٍ | إلا انثَنَيْنَ بناظِرٍ مَطروفِ |