جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه | سلبت سويدا مهجتي سوداؤه |
عجباً له جفناً كما قسم الهوى | فيه الضنى وبمهجتي أدواؤه |
يا معرضاً يهوى فنا روحي ولي | روح تمنى أن يطول بقاؤه |
ان ينأ عني منك شخصٌ باخلٌ | روحي وما ملكت يديّ فداؤه |
فلربّ ليلٍ شقّ طيفك جنحه | والصبح لم ينشقّ عنه رداؤه |
سمحاً يسابقني الى القبل التي | قد كان يقنعني بها ايماؤه |
ومضيق ضمّ لودراه معذبي | ضاقت عليه أرضه وسماؤه |
جسمان مرئيان جسماً واحداً | كالنظم شدد حرفه علماؤه |
أفدي الذي هو في سناه وسطوهِ | بدرٌ وقتلى حسنهِ شهداؤه |
قامت حلاهُ بوصفه حتى غدا | متغزلاً في خده وأواؤه |
حتام بين مذكرٍ ومؤنثٍ | قلبي الشجيّ طويلة برحاؤه |
وعلى الغزالة والغزال لأدمعي | سيلٌ وأقوالُ الوشاة ِ غثاؤه |
سقياً لمصر حمى بسيطٌ بحرهُ | للواصفين مديدة ٌ أفياؤه |
لو لم يكن بلداً يعالي بلدة ً | بين النجوم لما ارتضاه علاؤه |
أما عليّ المستماحُ فكلنا | متشيعٌ يسري اليه ولاؤه |
المشتري سلع الثناء بجوده | وبهاؤه لعطاردٍ وذكاؤه |
دلت مناقبه على أنسابه | وحماهُ عن تسآل منْ لألاؤه |
ذو الفضل من نسبٍ ومن شيمٍ فيا | للهِ منبتُ عودهِ ونماؤه |
والعود صحّ نجارهُ فاذا سرى | أرجُ الثنا فالعود فاح كباؤه |
والبيت حيث سنا الصباح عمودهُ | وبحيث أخبية السعود خباؤه |
واللفظ نثرٌ من صفات الحسن لا | بيضاء روضِ حمى ولا صفراؤه |
والجود ما لحيا الشآمِ عمومهُ | فينا ولا في نيل مصرَ فناؤه |
والرأي نافذة ٌ قضايا رسمهِ | من قبل ما نوت الارادة َ راؤه |
وسعادة الدارين جلَّ أساسها | بمعاقد التقوى فجلَّ بقاؤه |
من أسرة عمرية ٍ عدوية ٍ | شهدت بفضل مكانها أعداؤه |
من كلّ ذي نسبٍ سمت أعراقه | يوم العلا واستبطحت بطحاؤه |
قوم همو غررُ الزمان اذا أضا | أمراؤه وزراؤه شعراؤه |
ملأوا الثرى جوداً يزينُ ربيعه | والجوَّ ذكراً تنجلي أضواؤه |
فالجوّ تصدح بالمحامد عجمهُ | والتربُ تنطقُ بالثنا خرساؤه |
من حولِ منزلهِ الرجاءُ محلقٌ | ومقصرٌ حمدُ الفتى وثناؤه |