لا وأجفانك المراض الصحاح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا وأجفانك المراض الصحاح | لست أدري ماذا تقول اللواحي |
لي شغلٌ يا صاح بالنظر المنص | ور عنهم بالمدمع السفاح |
مادرى من يلوم حمرة دمعي | أن قلبي عليك دامي الجراح |
يا مليحاً صدغاه قبلة ُ حسن | سجدت نحوها وجوهُ الملاح |
لك شعرٌ وقامة ٌ إن يكونا | راية ً فهيَ راية الأفراح |
و جبين اذا ذكرتُ سناه | بتّ أبكى صبابة ً للصباح |
خلقٌ فيّ للهوى مثلما رك | ب في ابن الأثير خلق السماح |
الرئيس الذي به نفق الشع | ر وراجت بضائع المداح |
و الجواد الذي يحدث راجي | سيب كفيه عن عطا بن رباح |
باذل المال بالبنان الذي قد | حفظ الملك من جميع النواحي |
همة تعتلى على شرف الشه | ب ورفدٌ يدنو إلى الممتاح |
كم قصدنا له مشاهد فضل | فحصلنا على النجا والنجاح |
و هرعنا إلى أنامل يمنا | ه ففزنا بالخمسة الأشباح |
ليس ينفك بين عرض مصونٍ | يترقى وبين مال مباح |
فلكفيه والثراء حروب | نحن منها في غاية الإصلاح |
قال للباسم البروق نداها | طرقُ الجد غير طرقِ المزاح |
جرتِ الشهب بالعلى لعليّ | و لباغي مداه بالإفتضاح |
و أقامت يد الزمان عليا | لقضايا قرعنَ سنَّ الرماح |
فجلاها في الروع راياتِ رأي | و نضاها صحائفاً كالصفاح |
كل محبوكة الصدور تهادي | بين أدراعها أكفُّ الكفاح |
فهي سورٌ على الممالك تحمي | و لباب الأرزاق كالمفتاح |
يا ملاذ العفاة دعوة عبدٍ | مستغيثٍ من الزمان مجاح |
ذي حسانٌ من القصائد تجلى | و هي محتاجة لحظ القباح |
يتشكى الصدى لنغبة جاهٍ | أصبح الناس فيه كالسُّباح |
فأعني على الحوادث وانظر | لثوابي لديك لا لا متداحي |
جلّ من صاغ نور بشرك في الخل | ق وسبحان فالق الإصباح |