عزمت باليمن تحمي حوزة اليمن
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
عزمت باليمن تحمي حوزة اليمن | وسرت والطالع المسعود في قرن |
لم يبق في اليمن الميمون ذو أشر | من الفراعين إلا خر للذقن |
وأصبحت ألسن الأيام منشدة | هذي المكارم لا قعبان من لبن |
فاحكم بما شئت في الأرضين نافذة | لك الأوامر في شام وفي يمن |
إن الولاية قد ألقت مقالدها | لم ترض غيرك كفوا من بني الحسن |
تصد عنها وتأبى وصلها شرفا | وشوقها لك شوق العين للوسن |
وما الولاية من أمر تزان به | فأنت زينتها بل زينة الزمن |
هل كان يدري الألى وليت أرضهم | بأنهم قد سقوا بالعارض الهتن |
ولاهم الله ملكا من بني حسن | نظيره في قديم الدهر لم يكن |
ساحي قديم الأساطير التي رقمت | في سالف الدهر عن سيف بن ذي يزن |
والمبتني دون أملاك الورى شرفا | بناء عز على هام السماك بني |
والصائن العرض بالأموال يبذلها | ورب عرض عن الأقوال لم يصن |
والثابت الجأش في حمر الهياج فما | يلقاه ذو البأس إلا وهو في الكفن |
من شنفت أذن الآداب فكرته | من القريض بدر جل عن ثمن |
ملك علا عن مداناة الملوك له | وفات حصر علاه كل ذي لسن |
من قاسه بملوك الأرض قاطبة | فليس يفرق بين الورم والسمن |
تستخدم الصارم الهندي سطوته | فلو تبدت لصرف الدهر لم يخن |
ولو بدت لبني العباس عزمته | لروعت كل مأمون ومؤتمن |
أنعم بها صفقة مذ كان عاقدها | كف العلى بعدت عن صفقة الغبن |
يهنا العدين شمول العدل منك بما | أقمته من فروض الدين والسنن |
تاهت على الأرض طرا منذ كنت بها | كالتاج للرأس بل كالروح للبدن |
يقل يا ملك الدنيا إذا افتخرت | على المخا بك أوتاهت على عدن |
فليشكروا الله إذ ولاك أرضهم | فإنها منة من أعظم المنن |
وحق أن يشكروا ربا أتاح لهم | من كفك العذب بعد المورد الأسن |
ما اختارك الله ملكا قي بسيطته | إلا لتخمد فيها جمرة الفتن |
فمن أهنت من أبناء البسيطة لم | يعز قط ومن أعززت لم يهن |
فمثل سعيك فليحمد لكسب على | ومثل ملكك بعد الله فليكن |