أطول حزني في غد وتحسري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أطول حزني في غد وتحسري | وفضيحتي في الحشر إن لم تستر |
واحيرتي إن فاز أقراني غدا | ووقفت وحدي وقفة المتحير |
واسوأتي إن أفردتني حائرا | أهلي وأسلمني هنالك معشري |
والهف نفسي حين تكشف في غد | عن سوء أعمالي ثياب تستري |
ووددت فيه عند نشر صحيفتي | أني نشرت وأنها لم تنشر |
يا نفس كم هذا النزوع إلى الهوى | طال اكتسابك للذنوب فأقصري |
يا عين ويحك إن أقراني ثووا | في الرمس فاعتبري بهم واستعبري |
هذي ديارهم بلاقع بعدهم | فسلي البلاقع عنهم واستخبري |
واذري المدامع حسرة وتلهفا | وتغسلي بمياهها وتطهري |
فاز الرجال الصالحون بسبقهم | ولحقت بعدهم لحوق مقصر |
ما لي غفلت عن المعاد وشانه | وأمنت هول نقاش يوم المحشر |
مالي عكفت على الذنوب وكسبها | وأمنت من تبعاتها أمن البري |
وهصرت غصن اللهو في روض الهوى | بيد البطالة ليتني لم أهصر |
وجريت طلقا في ميادين الصبا | ومشيت فيها مشية المستكبر |
يا خاطب الدنيا حذار فإنها | باد بشاشتها وباطنها وري |
سلبت زخارفها نهاك وربما | كشفت قناعا عن شنيع المخبر |
وأضعت عمرك في عمارتها ولو | تدري حقيقة أمرها لم تعمر |
غرتك كاذبة المنى فأطعتها | لو كنت ذا عقل بها لم تغرر |