وهم أنكروا في شأنه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وهم أنكروا في شأنه بعد أحمد | من النص أمرا ليس ينكره العقل |
وقد نوه المختار طه بذكره | وقال لهم هذا الخليفة والأهل |
وولاه في يوم الغدير ولا ية | على الخلق طرا ما له أبدا عزل |
ونص عليه بالامامة دونهم | ولو لم يكن نصا لقدمه الفضل |
أليس أخاه والمواسي بنفسه | إذا ما التقى يوم الوغى الخيل والرجل |
أما كان أدناهم إليه قرابة | وأكثرهم علما إذا عظم الجهل |
أما كان أوفاهم إذا قال ذمة | وأعظمهم حلما إذا زلت النعل |
وأفصحهم عند التلاحي وخيرهم | نوالا إذا ما شيم نائله الجزل |
يحجون أنصار الإله بأننا | قرابته منا به اتصل لحبل |
وهل كانت الأصحاب أدنى قرابة | وأقرب رحما لو عقلتم أم الأهل |
وهم أخذوا بعد النبي محمد | من ابنته ما كان أنحلها قبل |
تمالوا عليها غاصبين لحقها | وقالوا معاذ الله أن تورث الرسل |
وحكمهم لا شك في ذاك باطل | وكيف يصح الفرع والأصل مختل |
أليس أمير المؤمنين هو الذي | له دونهم في ذلك العقد والحل |
وهم قتلوا من آل أحمد سادة | كراما بهم يستدفع الضر والأزل |
سقوا كل أرض من دماء رقابهم | وشيعتهم حتى ارتوى الحزن والسهل |
فصبرا بني المختار إن أمامنا | لموقف عدل عنده يقع الفصل |
وعندي لمن عاداكم نصل مقول | إذا ما انبرى يوما يحاذره النصل |