ركب شوق بدار قلبي أناخا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ركب شوق بدار قلبي أناخا | أم فؤادي مع الغرام تواخى |
لي بشرقي رامة فزرود | صفو عيش هناك كان رخاخا |
مع صحب عن العيان استقلوا | فطووه سباسبا وسباخا |
رفقة لي بهم قديم عهود | لا يشوب الثبوت فيها انتساخا |
ما تغنت بهم حدا المطايا | قط إلا وصررت كلي صماخا |
وبهم كلما تألق برق | ملت عن عالم الكيان انسلاخا |
وإذا هبت الصبا هب قلبي | معها لا يني ولا يتراخى |
يا حبيبا هواة دين أناس | هم عليه قد عاهدوا الأشياخا غائب الذات حاضر الوصف فينا عرف أسمائه هو المسك فاخا |
وجهه يوجب الفناء انكشافا | والفنا فيه يغسل الأوساخا |
لي على قربه دواوين عشق | نظمها العذب أطرب النساخا |
لا تقل وجهه تحجب عني | هو بالعز لم يزل شماخا |
إنما أنت عنه خلف حجاب | عاجزا عن شهوده وخواخا |
وعليه من القلوب طيور | حاضنات نفوسها الأفراخا |
حسنه للعيون لا زال نورا | وتجليه للقلوب مناخا يا نديمي بحانة الغيب إن الغيب كالعين لم يزل نضاخا |
فاملأ الكاس لي ولا تترنم | بسوى من به السوى فيه ساخا |
وأتى أمره إلي بروح | قام في زمر نشأتي نفاخا |
صاد كل القلوب بالحسن لما | مد أكوانه لهن فخاخا |
وأنا صيده بغير شباك | لا حراكا لا نفر لا صراخا |
نخلتي أثمرت هواه جنيا | حين مدت حشاشتي شمراخا |
وأنا اليوم عنده في مقام | مطرب كل من إليه أصاخا |
قص لي ذكر حاطب في قريش | والكتاب الذي أتى روض خاخا |
أنا بدري وجهه لا ارتشاشا | نوره في سابقا وانتضاخا |
أخذتني عيونه النجل لما | بي تجلى فكان سيلا جلاجا |