الحق مبتهج والسيف مبتسم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الحق مبتهج والسيف مبتسم | ومال أعدا مجير الدين مبتسم |
قدت الجياد وحصنت البلاد | وأمنت العباد فأنت الحل والحرام |
وجئت بالخيل من أقصى مرابطها | معاقد الحزم في أوساطها الحزم |
حتى إذا ما أحاط المشركون بنا | كالليل يلتهم الدنيا له ظلم |
وأقبلوا لا من الإقبال في عدد | يؤود حاسبه الإعياء والسأم |
أجريت بحرا من الماذي معتكرا | أمواجه بأواسي البأي تلتطم |
وسست جندك والرحمن يكلؤه | سياسة ما يعفى إثرها ندم |
وقفت في الجيش والأعلام خافقة | كل قناة فوقها علم |
يحوطك الله صونا في عيونهم | والله يعصم من بالله يعتصم |
حتى إذا بدت الأراء ضاحكة | وأقبلت اوجه الإقبال تبتسم |
أتبعت جن سراياهم مضمرة | فيها نجوم إذا جد الوغى رجموا |
والنصر دان وخيل الله مقبلة | ترجو الشهادة في الهيجا وتغتنم |
صاب الغمام عليهم والسهام معا | فما دروا أيما الهطالة الديم |
سرو لينتهبوا الأعمار فانتهبوا | قتلا ويغتنموا الأمول فاغتنموا |
وأقبلت خيلنا ترى بخيلهم | مجنوبة وعلى أرماحنا القمم |
وأدبر الملك الطاغي يزعزعه | حر الأسنة وهو البارد الشبم |
وافوا دمشق فظنوا انها جدة | ففارقوها وفي أيديهم العدم |
وأيقنوا مع ضياء الصبح أنهم | إن لم يزولوا سراعا زالت الخيم |
فغادروا أكثر القربان وانجلفوا | وخلفوا أكثر الصلبان وانهزموا |
وحاولوا المسجد الأدني فما عبرت | عن مسجد القدم الأقصى لهم قدم |
مستسلمين لأيدي المسلمين وقد | أغرى القنا بتمادي خطفهم نهم |
لا يملك الجسم دفعا عن مقاتله | كأن حين يغشاه الردى صنم |