يشيم هواكم مقلتي فتصوب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يشيم هواكم مقلتي فتصوب | ويرمي نواكم مهجتي فتصيب |
تلقوا تحياتي إليكم عن الصبا | إذا حان من ذاك النسيم هبوب |
فمن حذري وريت بالبان والنقا | مخافة أن يسعى علي رقيب |
فلا تمنعيها من قوامك هزة | فيحظى بها غصن سواك رطيب |
وليلة بتنا والمهارى حواسر | يزر عليها للظلام جيوب |
فبتن يبارين الكواكب في الدجى | لهن طلوع بالفلا وغروب |
نواصل من صبغ الظلام كما بدا | لعينك من تحت الخضاب مشيب |
خوافق في صدر الفضاء كأنها | وقد وجبت منها القلوب وقلوب |
سوابح في بحري سراب وسدفة | لهن اعتلاء بالضحى ورسوب |
فليت ابن أمي والكواكب جنح | يرى أنني فوق النجيب نجيب |
وأني صرفت الهم عني بهمة | تفرى دجى عن صبحها وكروب |
وأن سديد الدولة ابن سديدها | جلا ناظري منه أغر مهيب |
وريق وفي عود الكرام قساوة | طليق وفي وجه الزمان قطوب |
بليغ إذا جد الخصام مضى له | لسان بأطراف الكلام لعوب |
نسيب المعالي يطرب القوم مدحه | كأن الثناء المحض فيه نسيب |
له خلق تبدي الصبا منه غيرة | يكاد إذا هبت عليه يذوب |
وثغر على جهم المطالب ضاحك | وصدر على ضيق الزمان رحيب |