ألا يا غزال الثغر هل أنت منشدي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا يا غزال الثغر هل أنت منشدي | علقت بحبل من حبال محمد |
ويا هل لذاك اليوم في الدهر ليلة | تعود ولو عادت عقيما بلا غد |
فألقاك فيها هادي الكأس حاديا | وحسبك من ساع بها ومغرد |
ألا حبذا عاري المحاسن عاطل | محلى بأنوار الملاحة مرتد |
إذا ما الأماني ما طلتني بوعدها | ذكرت له وصلا على غير موعد |
وقد نام عنا الدهر حتى كأنه | غداة التقينا بات شارب مرقد |
فيا حسن ذاك الوجه إذ ريع روعة | فعوذه منها بتصليبة اليد |
وأولعني صرف الزمان بذمه | وكيف أذم الدهر فيه محمد |
وأي زمان يستحق ملامة | أبو الفضل عنها صافح متعمد |
وعند كمال الدين في كل موطن | كمال بأنوار الثناء مؤيد |
تزحزح عن أوطانه طالب العلى | وأمضى الحسامين الحسام المجرد |
مقيم بأوطان القلوب وداده | وليس قريبا كل من يتودد |
مجدد أعمار المعالي طويلها | وساكن أكناف القوافي مخلد |
وينمي إلى غرس تلوح ثماره | على دوحة يدنو جناها وتبعد |
قبيل العلى ما أنجدوا غير أنهم | أجابوا صريح المكرمات فأنجدوا |
إذا ما رووارووا قلوبا صواديا | وإن أوردوا عن غمرة القصد أبعدوا |
فكل حديث في السماحة مسند | إلى غير هم فهو الضعيف المفند |
سعوا فاسترقوا الدهر حتى كأنما | لهم من زمانيه أمانٌ مجدد |
أيا سيد الحكام هل من إصاخة | على حين لا يصغي إلى الحمد سيد |
تقلدت أحكام القضاء وإنما | قضاء الليالي بعض ما تتقلد |