ما بالُها ناوِيةً شُقّةً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما بالُها ناوِيةً شُقّةً | تُودي بشخصِ الناقةِ النّاوِيَهْ؟ |
لم تأوِ للعِيسِ، ولا بُدّ مِن | قَبرٍ إلَيهِ أوَتِ الآوِيَهْ |
وتقدَمُ الأرضَ نُفُوسٌ أتتْ | مَخلوقَةً من أنفُسٍ تاوِيَه |
والدّهرُ كالحَيُّوتِ والحُوتِ في | إِهلاكِهِ، ما حوَتِ الحاوِيَه |
إن تَعمَرِ الدّنيا، فلا بدّ منْ | يومِ ردًى يَترُكُها خاويَه |
فاهرُبْ من الإنس إلى الوَحش كيْ | تَسكُنَ في الدّوّيّةِ الدّاويَه |
إنْ يَسمَعوا شَرّاً تَوافَوا لَهُ | حِفظاً، ومثلُ الشّاعرِ الرّاوِيَه |
ما أنفَعَ السّيفَ لمَنْ شامَهُ | أخضَرَ، ما روضَتُهُ ذاوِيَه |
ذُبابُهُ إنْ يَشُدُ يَحدُثْ لَهُ | جَدٌّ يُوازي لَعِبَ الغاوِيَهْ |
يَقتَسِرُ الدّنيا لأخلافِه، | مُحتَلِباً أخلافَها الصّاوِيه |
ألوى نَباتُ الأرضَ، وهو الذي | لم يُلوِ بلْ ألوَتْ بهِ اللاّوِيَه |
هاوِيَةٌ نَفسُكَ ما ساءَها، | فلتَخشَ أن تُلقَى إلى الهاوِيَه |
من اتّقَى اللَّهَ، فأُسْدُ الشّرَى، | لدَيْهِ، مثلُ الأكلُبِ العاوِيَه |