أرشيف الشعر العربي

إذا مَدَحوا آدَميّاً مَدَحْـ

إذا مَدَحوا آدَميّاً مَدَحْـ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
إذا مَدَحوا آدَميّاً مَدَحْـ ـتُ مولى الموالي، وربَّ الأُممْ
وذاكَ الغنيُّ عن المادِحينَ، ولكنْ لنَفسي عقدْتُ الذِّمَم
له سَجَدَ الشامخُ المُشمَخِرُّ، على ما بعِرْنينِهِ مِنْ شَمَم
ومَغفِرةُ الَّلهِ مَرْجُوّةٌ، إذا حُبِسَتْ أعظُمي في الرِّمَم
مُجاوِرَ قَومٍ تَمَشّى الفَنا ءُ ما بَينَ أقدامهِمْ، والقِمَم
فَيا لَيتَني هامدٌ، لا أقومُ، إذا نَهَضُوا يَنفُضونَ اللِّمَم
ونادى المُنادي على غَفلَةٍ، فلَم يَبقَ في أُذُنٍ مِن صَمَم
وجاءَتْ صَحائِفُ، قد ضُمّنتْ كَبائرَ آثامِهمْ واللَّمَم
فلَيتَ العُقوبَةَ تَحريقَةٌ، فصاروا رَماداً بها، أو حُمَم
رأيتُ بَني الدّهرِ في غَفلَةٍ، ولَيستْ جَهالتُهمْ بالأَمَم
فنُسكُ أُناسٍ لضعفِ العُقولِ؛ ونُسْكُ أُناسٍ لبُعدِ الهِمَم

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ

لخالِقنا الحُكمُ القديمُ، وكم فتًى

ناديتُ، حتى بدا في المَنطقِ الصَّحَلُ،

كأنّك، عن كيدِ الحوادثِ، راقد،

لا أُشرِكُ الجَدْيَ في دَرٍّ يَعيشُ به؛


المرئيات-١