أمّا حيَاتي، فما لي عندَها فرَجٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمّا حيَاتي، فما لي عندَها فرَجٌ، | فلَيتَ شِعرِيَ عن مَوتي إذا قَدِما |
صحبْتُ عيشاً أُعانيهِ ويغلِبُني، | مثلَ الوَليدِ يَقودُ المُصعَبَ السَّدِما |
وقد مَللْتُ زَماناً، شرُّهُ لَهَبٌ، | إذا دَنا لخُبُوٍّ عادَ فاحتَدَما |
مَن باعَني بحَياتي ميتَةً سُرُحاً، | بايَعْتُهُ، وأهانَ اللَّهُ من نَدِما |
إذا أظَلّتْ من الأهواءِ مَهلَكَةٌ، | فَلا تَهابَنْ رداها، وامضِيَنْ قُدُما |
والنفسُ تسمو، فإنْ تسغَبْ، فبغيتُها | قوتٌ، متى أُعطِيَتْهُ حاولتْ أُدُما |
في طَبعِها حبُّها الدّنيا، وقد علمتْ | أنّ المَنيّةَ فينا حادِثٌ قدُما |
والخَيرُ أجْمَعُ في غَبراءَ تأدمُ بي | هذا الترابَ، ويفري الجسمَ والأدما |
فالآنَ شارفتُ جيشَ الحَتف، واقتربتْ | دارٌ أكادُ إليَها أرفَعُ القَدَما |
حُمّ القَضاءُ، فَما يرثي لباكَيةٍ، | ولو أفاضتْ، على إثرِ الدّموع، دما |
مَنْ يَغنَ يخدُمْهُ أقوامٌ على طَمَعٍ، | ولا يرَوْنَ لمن أخطا الغِنى خدَما |
واللَّهُ صَوّرَ أشباحاً لها خَبَرٌ، | والشّخصُ بعدَ وجودٍ يَقتضي عدَما |
وشادَ إيوانَ كِسرَى مَعشَرٌ طَلَبوا | ثَباتَهُ، وتمادى الوقتُ، فانهدَما |