إذا قيلَ غالَ الدّهرُ شيئاً، فإنّما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا قيلَ غالَ الدّهرُ شيئاً، فإنّما | يُرادُ إلَهُ الدّهرِ، والدّهرُ خادمُ |
ومَوْلِدُ هذي الشّمسِ أعياكَ حدُّهُ، | وخَبّرَ لبٌّ أنّهُ مُتَقادِم |
وأيسَرُ كونٍ تحتَهُ كلُّ عالَمٍ، | ولا تُدرِكُ الأكوانَ جُرْدٌ صَلادِم |
إذا هيَ مَرّتْ لم تَعُدْ، ووراءَها | نَظائرُ، والأوقاتُ ماضٍ وقادم |
فما آبَ منها، بعدَما غابَ، غائِبٌ، | ولا يَعْدَمُ الحِينَ المجدَّدَ عادم |
كأنّك أودَعتَ التماثيلَ أنفُساً، | وأنتَ على التّفريطِ، في ذاكَ، نادم |
وما آدَمٌ في مَذهَبِ العقلِ واحداً، | ولكنّهُ عندَ القياسِ أوادم |
تخالَفَتِ الأغراضُ: ناسٍ وذاكِرٌ، | وسالٍ ومُشتاقٌ، وبانٍ وهادم |