تَعالي قُدرَةٍ، وخُفوتُ جَرْسِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تَعالي قُدرَةٍ، وخُفوتُ جَرْسِ، | أزالا عَنكَ حَرْساً بَعدَ حرْسِ |
أرى خُرساً، من الأيّامِ، وافَتْ | بكُرٍّ لم يكُن من ذاتِ خَرْس |
وأشهَدُ أنّني غاوٍ جهولٌ، | وإن بالَغتُ في بحثٍ ودَرس |
يُجادُ ثرًى، وأجعلُ فيهِ غَرساً، | فيُفقَدُ ساعدي، ويَقومُ غَرسي |
وجَدْنا ذاهبَ الفَتَيَينِ أفْنى | ملوكَ الأرضِ من عُرْبٍ وفُرْس |
وما البِرّانِ مثلُهُما، ولكنْ | هما الأسدانِ يَبتَغيانِ فَرْسي |
سيَلقى كلُّ مَنْ حَذِرَ، المَنايا، | فضَعْ ثِقلَيْكَ من دِرْعٍ وتُرس |
لَنا رَبٌّ، وليسَ لهُ نَظيرٌ، | يُسَيّرُ أمرُهُ جَبَلاً، ويُرْسي |
تَظَلُّ الشّمسُ ماهنَةً لدَيهِ، | فما بِلقيسُ أم ما ستُّ برس! |
قضاءٌ خُطّ، ما الأقلامُ فيهِ | بمُعملَةٍ، ولم يُحفَظْ بطِرس |
غذا العِرسانِ، بابنِهِما، عدُوّاً، | أقَلُّ أذِيّةً منهُ ابنُ عِرْس |
لقد ألقاكَ، في تَعَبٍ وهَمٍّ، | وليدٌ جاءَ بَينَ دَمٍ وغِرْس |
وما الفَتَيانِ، إلاّ مثلُ نامٍ | من الفِتْيانِ، تحتَ ثرًى وكِرس |
تَشابَهَتِ الخطوبُ، فَما تَناءَتْ | حريرَةُ لابِسٍ وقَميصُ بِرْس |
وما غُذِيَ الأميرُ، كما رعاهُ | فنيقُ الشّولِ منْ سَلَمٍ وشِرس |
كأنّ الشّدْوَ، في الأعراسِ، نَوْحٌ، | وأصواتُ النّوادِبِ لهوُ عُرْس |
أنامُكِ، أيّها الدّنيا، ثمارٌ، | فَما تَبقى على وَمَدٍ وقَرس |
ولو بَقِيَتْ لأدْرَكَها مُزيلٌ، | برَيبِ الدّهر، من عَجْمٍ وضَرْس |
وليسَ ابنُ الزُّبَيرِ صَحيحَ رأيٍ، | إذا ما نابَ عن مَدَرٍ بوَرْسِ |