هيَ النّفسُ، عَنّاها من الدّهرِ فاجعُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هيَ النّفسُ، عَنّاها من الدّهرِ فاجعُ | برُزءٍ، وغَنّاها لتُطرِبَ ساجِعُ |
ولم تَدْرِ منْ أنّى تُعَدُّ لنا الخُطَا، | ولا أينَ تُقضَى للجُنوبِ المَضاجعُ |
وما هذهِ السّاعاتُ إلاّ أراقِمٌ، | وما شَجُعَتْ في لمسِهِنّ الأشاجعُ |
أرى النّاسَ أنفاسَ التّرابِ، فظاهِرٌ | إلينا، ومَردودٌ إلى الأرضِ، راجعُ |
شربتُ سنِيّ الأربَعينَ تَجَرّعاً، | فَيا مَقِراً ما شُرْبُهُ فيّ ناجعُ |
جَهِلنا، فحيٌّ، في الضّلالةِ، ميّتٌ، | أخو سَكرَةٍ في غَيّهِ، لا يُراجِعُ |
يَذُمُّ، إذا لاقاكَ يَقظانَ هاجِعاً، | وحَمدٌ، لذئبِ الخَرْقِ، يَقظانُ هاجعُ |