لَعَمْري! لقد طالَ هذا السّفَرْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَعَمْري! لقد طالَ هذا السّفَرْ | عليّ، وأصبَحتُ أحْدُو النّفَرْ |
أأخرُجُ من تحتِ هذي السّماءِ؟ | فكيفَ الإباقُ، وأينَ المَفَرّ؟ |
وكم عشتُ من سنةٍ، في الزّمانِ، | وجاوَزْتُ من رَجَبٍ، أو صَفَرْ |
وما جُعِلَتْ، لأُسودِ العَرين، | أظافيرُ، إلاّ ابتغاءَ الظَّفَر |
لَحا اللَّهُ قَوماً، إذا جِئتَهُم | بصدْقِ الأحاديثِ، قالوا: كفَر |
وإنْ غُفِرَتْ مُوبِقاتُ الذُّنوبِ، | فكلُّ مصائِبِهِمْ تُغتَفَر |
ورُوحُ الفتى أشبَهَتْ طائِراً | أُطيرَ، فما عادَ لمّا نَفَر |
هَنيئاً لجسمي، إذا ما استَقَرّ، | وصارَ لعُنْصُرِهِ في العَفَر |
ولَستُ أُبالي، إذا ما بُلِيتُ، | مَن وَطِىءَ القَبرَ، أو مَن حَفَر |
تحجُّبُ دُنياكَ عن طالِبٍ، | وليسَ تحجّبُها مِن خَفَر |