أرشيف الشعر العربي

لَعَمْري! لقد طالَ هذا السّفَرْ

لَعَمْري! لقد طالَ هذا السّفَرْ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لَعَمْري! لقد طالَ هذا السّفَرْ عليّ، وأصبَحتُ أحْدُو النّفَرْ
أأخرُجُ من تحتِ هذي السّماءِ؟ فكيفَ الإباقُ، وأينَ المَفَرّ؟
وكم عشتُ من سنةٍ، في الزّمانِ، وجاوَزْتُ من رَجَبٍ، أو صَفَرْ
وما جُعِلَتْ، لأُسودِ العَرين، أظافيرُ، إلاّ ابتغاءَ الظَّفَر
لَحا اللَّهُ قَوماً، إذا جِئتَهُم بصدْقِ الأحاديثِ، قالوا: كفَر
وإنْ غُفِرَتْ مُوبِقاتُ الذُّنوبِ، فكلُّ مصائِبِهِمْ تُغتَفَر
ورُوحُ الفتى أشبَهَتْ طائِراً أُطيرَ، فما عادَ لمّا نَفَر
هَنيئاً لجسمي، إذا ما استَقَرّ، وصارَ لعُنْصُرِهِ في العَفَر
ولَستُ أُبالي، إذا ما بُلِيتُ، مَن وَطِىءَ القَبرَ، أو مَن حَفَر
تحجُّبُ دُنياكَ عن طالِبٍ، وليسَ تحجّبُها مِن خَفَر

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

قُرَّ البخيلُ، فأمسى، من تحفّظِهِ،

مجوسِيّةٌ وحنيفِيّةٌ،

من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،

ظمئتُ إلى ماءِ الشّبابِ، ولم يزَلْ

إنّ الأعلاّء، إن كانوا ذوي رَشَدٍ،


ساهم - قرآن ١